ستنطلق اليوم مظاهرة كبيرة في مدينة نيويورك، يقودها طلبة، للتعبير عن احتجاجهم على ما اعتبروه تآمرا بين عمدة المدينة ورئيسة جامعة كولومبيا مع أثرياء أميركيين، بهدف فض اعتصامات جامعة كولومبيا وجامعات أخرى. ورفض الطلبة بشدة مشاركة محققين خاصين في قضايا الحرم الجامعي، وأعربوا عن غضبهم من عدم احترام حقهم في التعبير عن رفضهم للإبادة الجماعية في غزة.
كشفت صحيفة واشنطن بوست عن تأسيس مجموعة من أثرياء أميركا، بما في ذلك مؤسس شركة “ستاربكس”، للنقاش حول المظاهرات الطلابية في الجامعات الأميركية. وكانت هناك محادثة عبر تطبيق “زوم” بين مجموعة من المليارديرات وعمدة نيويورك، حيث ناقشوا إمكانية التبرعات السياسية والضغط على رئيسة جامعة كولومبيا لفض الاعتصامات بالشرطة، ما يثير الكثير من الجدل والانتقاد.
خلال المحادثة الفيديوية، قدم أحد أفراد المجموعة تبرعا بمبلغ 2100 دولار لعمدة نيويورك، وأعرض بعض الأعضاء الآخرين دفع أموال لمحققين خاصين لمساعدة الشرطة في التعامل مع الاحتجاجات. يأتي ذلك بعد أسبوع تقريبا من مظاهرة أخرى احتجاجا على النكبة الـ76، حيث واجهت الشرطة المتظاهرين بعنف وألقت القبض على العديد منهم.
شهدت المظاهرة رد فعل عنيف من الشرطة حيث تعرض المتظاهرون للضرب بشدة ومضايقة لا مبرر لها، بما في ذلك نزع الحجاب عن بعض المشاركات ورش رذاذ الفلفل على النساء والأطفال. يعتبر المنظمون هذا المستوى من العنف غير مقبول ويشير إلى انعدام العدالة في التعامل مع المتظاهرين السلميين، مما يثير تساؤلات حول دور السلطات الحاكمة في حماية حقوق المواطنين وتكريس حرية التعبير.
عبّرت فاطمة محمد، إحدى المشاركات في المظاهرات، عن استياءها من مستوى العنف والتمييز الذي تعرضوا له، مشيرة إلى أن هذه التجربة تعد الأكثر قسوة وتعسفا في تاريخهم. يجب أن يكون العنف والقمع أسلوبا منبوذا في التعامل مع المظاهرات السلمية، ويجب على السلطات الحكومية أن تقدم الحماية وتحترم حقوق المتظاهرين في التعبير السلمي دون انتهاكات.













