حالة الطقس      أسواق عالمية

Summarize this content to 2000 words in 6 paragraphs in Arabic

عبد العاطي في واشنطن

توجه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إلى واشنطن، الأحد، في زيارة رسمية هي الأولى له للولايات المتحدة بعد تولي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ولايته الثانية، وفي ظل خلاف مصري – أميركي متصاعد حول أطروحات ترمب لـ«تهجير» الفلسطينيين من غزة لبلدان أخرى بينها مصر والأردن، ورفض مصري صارم لهذا المقترح، مع سعي القاهرة لحشد موقف عربي موحد ضد الفكرة.
يذكر أن عبد العاطي كان أول من بادر برفض مقترح «تهجير الفلسطينيين». وشدد على ضرورة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» بمراحله الثلاث ثم البدء في مرحلة إعمار غزة، وتوالت من بعد ذلك ردود الفعل المصرية والعربية الرافضة للمقترح.
ولكن كان لافتاً أن بيان لـ«الخارجية المصرية» حول الزيارة، ذكر أن عبد العاطي سيلتقي عدداً من كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية الجديدة وأعضاء الكونغرس «في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، والتشاور بشأن التطورات الإقليمية».
وقبل أيام أجرى وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، اتصالاً بنظيره المصري، أعرب روبيو خلاله عن «تقديره» للدور الذي تلعبه مصر في الوساطة، وأشاد بمساعيها لتأمين الإفراج عن الرهائن وتحقيق وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ولم تستجب «الخارجية المصرية» لطلب التعليق حول ما إذا كانت الزيارة تمهد لزيارة مرتقبة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن؛ حيث كانت تقارير إعلامية تحدثت عن أنها في 18 فبراير (شباط) الجاري، لكن الرئاسة المصرية و«الخارجية الأميركية» أكدتا لـ«الشرق الأوسط» أنه لم يتحدد موعد بعد لزيارة السيسي.
في هذا الإطار، قال مصدر مصري مطلع لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا يرجح أن يجري السيسي زيارة لواشنطن قبل (القمة العربية) التي تم الإعلان عن عقدها في القاهرة هذا الشهر، وإن زيارة وزير الخارجية تأتي لنقل رسالة رسمية واضحة بالرفض المصري والعربي الواضح لمقترح التهجير».
وكانت الرئاسة المصرية قالت في بيان رسمي، صدر في الأول من الشهر الجاري، إن السيسي تلقى اتصالاً هاتفياً من ترمب، وإن الأخير «وجَّه دعوة مفتوحة إلى الرئيس المصري لزيارة واشنطن ولقائه بالبيت الأبيض»، كما أن السيسي «وجَّه الدعوة إلى ترمب لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة، لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والبحث في القضايا والأزمات المعقدة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، ما يسهم في دعم استقرار المنطقة، وكذا للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الجديد».
لكن البيت الأبيض أصدر بياناً مقتضباً حول الاتصال نفسه، ولم يتضمن الإشارة إلى أي دعوة للزيارة سواء من السيسي أم من ترمب، وجاء نص بيان البيت الأبيض، وفق الترجمة الرسمية الأميركية المعتمدة.
وتجدر الإشارة إلى أن زيارة عبد العاطي إلى واشنطن تأتي بعد إعلان مصر، الأحد، استضافة القاهرة لـ«قمة عربية» في السابع والعشرين من الشهر الجاري، لتناول ما وصفته بالتطورات المستجدة والخطيرة للقضية الفلسطينية.
ويأتي الإعلان عن عقد «قمة عربية» طارئة في ظل رفض عربي ودولي متنامٍ لطرح ترمب «تهجير» الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن ومناطق أخرى، وإعلان مسؤولين إسرائيليين شروعهم في إعداد خطط لتنفيذ هذه المقترحات في المستقبل القريب.

“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version