أفاد مصدر رفيع المستوى بأن مصر تحترم التزاماتها الدولية ومعاهداتها، وأنها لن تتردد في استخدام كل السيناريوهات الممكنة لحماية أمنها القومي والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني. جاء ذلك في ظل توتر بين القاهرة وتل أبيب خلال هجوم الجيش الإسرائيلي على مدينة رفح في قطاع غزة. وتم احتلال معبر رفح البري من قبل القوات الإسرائيلية، مما أثار استياء القاهرة.
ونقلت قناة “القاهرة الإخبارية” تصريحات المصدر الرفيع المستوى التي نفت وجود أي تنسيق مع إسرائيل بشأن العملية العسكرية في رفح، كما حذرت من تداعيات التصعيد في غزة ورفضت أي تنسيق مع إسرائيل بشأن معبر رفح. واصفًا وسائل الإعلام الإسرائيلية بنشر أخبار غير صحيحة لصرف الانتباه عن التحديات التي تواجه إسرائيل.
وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري التزام مصر بمعاهدة السلام مع إسرائيل التي تم توقيعها عام ١٩٧٩، لكنه رفض هجوم الجيش الإسرائيلي على رفح. وأبدت القاهرة خشيتها من استغلال إسرائيل للحرب على غزة لمحاولة تهجير سكانها إلى مصر في إطار تصوير تل أبيب لأزمة السكان الفلسطينيين بطريقة ملائمة لهم.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من ٧ أشهر حربًا يصفها خبراء دوليون بأنها حرب إبادة على الفلسطينيين في غزة، حيث شهدت العمليات استشهاد العديد من الأشخاص وإصابة العديد منهم بجروح بليغة. وتم تدمير جزء كبير من البنى التحتية المدنية في غزة، ما أثار قلق واسع النطاق حيال الأوضاع هناك وحرمان الفلسطينيين من العيش بسلام.
