من المتوقع أن تجري النيابة العامة المصرية تحقيقات مع الداعية محمد أبوبكر بعد اتهامه الفنانة المصرية المعتزلة ميار الببلاوي بالزنا والتشهير بها عبر وسائل الإعلام. وقد تصدرت الببلاوي مواقع التواصل الاجتماعي بعد تصريحاتها المثيرة للجدل في برنامج تلفزيوني خلال رمضان الماضي، حيث تحدثت عن تجارب حياتها الشخصية وتعرضت لاتهامات بالزنا من قبل شيخ ديني. ونشرت فيديو توضح فيه حقيقة تلك الاتهامات وأكدت أن ما صدر منها كان مجرد تعبيرات مجازية وليس قصدًا بالإساءة.
دعا الداعية محمد أبوبكر لعدم تجاوز الحدود وللتزام الادب في التعبير، مشيرًا إلى أن تصريحات الببلاوي لا تتماشى مع الشريعة الإسلامية حيث أن الطلاق يكون ثلاث مرات وليس 11 مرة كما زعمت الببلاوي. وأكد أبوبكر أنه لم يقصد الإساءة للببلاوي وأنه مستعد للعتذار في حال صدور حكم ببراءتها من التهم الموجهة إليها. وأوضح أن انتقاده للببلاوي لا يتعلق بالأزهر أو الأوقاف بل هو رد على تصريحاتها العلنية التي استدعت الرد والتوضيح.
على جانب آخر، ردت الببلاوي بقوة على التهم الموجهة لها، مؤكدة أنها لم تطلق زوجها 11 مرة كما ادعى الداعية أبوبكر، وأن كلامها كان مجرد تعبير مجازي. كما أبدت استياءها مما تعرضت له من هجوم في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة أنها لم تقصد إساءة لأحد وأنها تحتفظ بحقوقها وستدافع عن نفسها بكل قوة.
من المتوقع أن تتابع النيابة العامة التحقيقات مع جميع الأطراف المتورطة في هذه القضية لتحديد الحقيقة واتخاذ الإجراءات اللازمة. ويتعين على الجميع احترام قوانين البلاد والتعبير بأسلوب حضاري دون اللجوء إلى التشهير أو الادعاءات الباطلة. وعليهم أيضًا الانتظار لصدور قرار القضاء وعدم الحكم مسبقًا على أي طرف في هذه القضية حتى تتضح الحقيقة بشكل واضح ودقيق.
بشكل عام، يجب على جميع الأطراف مراعاة الحقائق والوقائع قبل الخروج بتصريحات علنية قد تؤدي إلى تشويه صورة الأشخاص وإثارة الجدل الغير مبرر. وعلى الجميع الامتناع عن النيل من سمعة الآخرين والتحدث بأسلوب يعكس الاحترام والحضارة في التعبير. ويأمل الجميع في أن يتم تسوية هذه القضية بشكل سلمي وعادل بمشاركة جميع الأطراف بهدف إيجاد حلول بناءة وتسوية الخلافات.














