حادثة مروعة هزت سكان مدينة العاشر من رمضان في محافظة الشرقية، حيث شهدوا سيدة في العقد الرابع من عمرها تلقي بنفسها من الطابق الرابع للمبنى الذي تقيم فيه. بادر الأهالي إلى تجمع أسفل العقار في محاولة لإنقاذ حياتها، ولحسن الحظ تم إنقاذها قبل ارتطامها بالأرض. تم نقل السيدة، التي كانت تعاني من مشكلات مالية وخلافات مع الجيران والأهل، إلى المستشفى لتلقي العلاج والرعاية، بينما أصيب شخصان آخران بإصابات مختلفة وتم نقلهما أيضًا إلى المستشفى.
بعد الكشف الطبي، تبين أن السيدة تعاني من رضوض خفيفة ولا تزال على قيد الحياة، بينما أصيب شخص بخلع في الكتف وآخر بإصابات قد تصل إلى ارتجاج في المخ، إضافة إلى إصابات في الوجه والعين. التحقيقات الأمنية أظهرت أن السيدة قررت انهاء حياتها للهروب من مشاكلها المالية وديونها، مما أثار حالة من الصدمة والقلق بين الأهالي في المدينة.
تم توثيق مقطع فيديو يظهر لحظة سقوط السيدة من الطابق الرابع، حيث قام مجموعة من الأشخاص بالوقوف أسفل العقار في محاولة لإنقاذها قبل وصولها إلى الأرض. لقي الفيديو تفاعلًا كبيرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أبدى المواطنون إعجابهم بشجاعة الشباب في المحاولة لإنقاذ السيدة. تم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة المصرية التحقيق في الحادثة الصادمة.
يجب أن تكون هذه الحادثة بمثابة منبه للتوعية بأهمية الاهتمام بالصحة النفسية للأفراد، وضرورة توفير الدعم النفسي والاجتماعي لمن يعانون من ضغوطات مالية أو نفسية. يجب على المجتمع أن يكون على استعداد لمساعدة الأشخاص في الأوقات الصعبة وتقديم الدعم اللازم لهم لتجاوز المشاكل التي قد تواجههم، وذلك للحفاظ على سلامتهم وحمايتهم من الوقوع في قرارات قد تكون ضارة بحياتهم.
تعتبر حالات مثل هذه فرصة للتأكيد على أهمية التعاطف والدعم المتبادل بين أفراد المجتمع، وضرورة إقامة برامج توعية وتثقيفية حول الصحة النفسية وكيفية التعامل مع الضغوطات الحياتية. يجب ان تكون هناك ثقافة تشجع على البحث عن المساعدة عند الحاجة والتحدث عن المشاكل المالية والنفسية بصراحة ومواجهتها بشكل إيجابي، للحفاظ على سلامة الأفراد وضمان ان لا يصلوا لحد الاحباط والانتحار. يجب ان نكون داعمين لبعضنا البعض في كل الأوقات، ونساعد بعضنا على تجاوز الصعوبات التي قد تواجهنا في طريق الحياة.
