حالة الطقس      أسواق عالمية

Summarize this content to 2000 words in 6 paragraphs in Arabic

الأسروتي عرف بنشاطه مع الأوساط الريفية المتطرفة في أوروبا

قال مصدر مغربي موثوق لـ«الشرق الأوسط»، إن المواطن المغربي يوسف الأسروتي، الذي تحدثت مصادر إعلامية أجنبية عن اعتقاله من طرف السلطات الألمانية للاشتباه بتورطه في أنشطة تجسس لصالح جهاز الاستخبارات المغربية، «لا تربطه أي علاقة بالجهاز، ومعروف بمعاداته لثوابت المملكة المغربية».
وكانت مصادر إعلامية غربية قد تحدثت عن توقيف السلطات في مطار فرانكفورت، الأربعاء، رجلاً مغربياً للاشتباه بتجسّسه على مواطنين في ألمانيا، حسبما أعلنت النيابة العامة الفيدرالية الألمانية، أمس الخميس. وقالت إن الأسروتي «تجسّس منذ يناير (كانون الثاني) 2022 على نشطاء الحراك» الذي انطلق من الريف المغربي (شمال)، بحسب بيان النيابة العامة، بالتعاون مع مغربي آخر يدعى محمد أ، الذي حكمت عليه محكمة في دوسلدورف (غرب) في 31 من أغسطس (آب) 2023 بالسجن لمدة سنة وتسعة أشهر مع وقف التنفيذ بسبب أعمال التجسّس هذه.
وأضاف المصدر ذاته أن الأسروتي معروف بنشاطه مع الأوساط الريفية (نسبة إلى منطقة الريف الواقعة شمال المغرب) المتطرفة في أوروبا. موضحاً أنه منذ ترحيل الأسروتي من ألمانيا في مايو (أيار) 2018، استقر في هولندا. تجدر الإشارة إلى أن الأسروتي عضو في الفصيل المعروف باسم «الجمهوريون»، الذي يقوده في دوسلدورف جابر الغديوي، المعروف بـ«يوبا». ورغم أن الغديوي لا ينحدر من منطقة الريف المغربية فإنه منخرط في إعداد وتنفيذ الكثير من المشاريع ذات طابع تحريضي، تروج لخطاب الفصيل الريفي المتطرف على المستوى الأوروبي.
صورة متداولة ليوسف الأسروتي
وأوضح المصدر ذاته أنه منذ المحاولة الأولى لترحيله من قِبَل السلطات الألمانية نحو المغرب، صعّد الأسروتي من نشاطاته بشكل كبير، حيث تبنى موقفاً عدائياً تجاه ثوابت ورموز المغرب، وذلك بنشره بشكل منتظم تصريحات تمس الملك محمد السادس، مع التحريض على «استقلال الريف».
مشيراً إلى أن الأسروتي استهدف من خلال هذا الموقف العدائي الضغط على الإدارة الألمانية للتراجع عن ترحيله، خوفاً من رد فعل السلطات المغربية ضده بسبب مواقفه العدائية لبلده الأصلي.
واعتقل الأسروتي في مارس (آذار) 2018، من قِبَل السلطات الألمانية، بسبب إقامته بشكل غير قانوني، وتم سجنه في مركز للاجئين، في انتظار ترحيله إلى المملكة المغربية. لكن أفرج عنه بعد فترة قصيرة بعد تقديمه طلب لجوء في ألمانيا بواسطة محام وكله الغديوي لصالحه.
وفي أول يونيو (حزيران) 2018، نشر الأسروتي رسالة أعلن فيها تنازله عن الجنسية المغربية، ورفض بيعته لملك المغرب، في محاولة جديدة للحصول على اللجوء السياسي.
يذكر أن الأسروتي خضع لإجراء ترحيل قسري من قِبَل السلطات الألمانية. ففي مايو 2018، جرى طلب مساعدة القنصلية المغربية في دوسلدورف لإصدار وثيقة سفر له، بناء على طلب الشرطة الاتحادية للأجانب في كولونيا، وذلك بعد رفض طلب لجوئه في ألمانيا. لكن خلال عملية ترحيله قاوم الأسروتي بشكل عنيف لدى وصوله إلى المطار، مما دفع الشرطة الألمانية إلى التخلي عن محاولة ترحيله.
كما أوضح المصدر أن الأسروتي كان موجوداً في هولندا، حين قدم طلب لجوء جديد لدى السلطات المختصة، مؤكداً أنه ملاحق في المغرب بسبب نشاطه في «قضية استقلال الريف».

“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version