قام مراسل الجزيرة هاني الشاعر برصد اكتظاظ المستشفى الإماراتي غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، حيث وصل عدد الشهداء والمصابين جراء قصف مقاتلات حربية إسرائيلية خيام النازحين. الطائرات الإسرائيلية نفذت غارات جوية عنيفة في منطقة تصنف على أنها آمنة ونزح إليها معظم سكان رفح ومناطق القطاع وتكتظ بعشرات آلاف الخيام، حيث وثقت الجزيرة شهادات لمصابين رووا تفاصيل ما حدث.
وقد أثارت هذه الهجمات غضبا واسعا في القطاع، حيث تم اعتبارها كارثة إنسانية كبيرة. وعبر السكان الفلسطينيون عن غضبهم واستنكارهم للاعتداءات الإسرائيلية، مطالبين بوقف الهجمات العدوانية وحماية حياة المدنيين الأبرياء. وتظاهروا في شوارع المدن الفلسطينية، مستنكرين استمرار العنف وحشد المعونات لمساعدة النازحين والمتضررين.
وفي غزة، تعاني الحياة اليومية للأهالي من تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية نتيجة للاعتداءات المتواصلة للاحتلال الإسرائيلي. وتتزايد الحاجة إلى المساعدات الإنسانية لمواجهة الأوضاع المتردية، خاصة في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ سنوات. ويتوجب على المجتمع الدولي التدخل العاجل لوقف الهجمات وإيجاد حل سياسي للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وجرى تشكيل لجان من المتطوعين لمساعدة النازحين والمصابين، وتوفير الرعاية الطبية اللازمة لهم في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها. ويعمل المتطوعون على توفير الإسعافات الأولية ونقل الجرحى إلى المستشفيات لتلقي العلاج، ويسعون لتخفيف معاناة النازحين وتقديم الدعم اللازم لهم.
وفي هذا السياق، يجب على المجتمع الدولي التحرك الفوري لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وحماية المدنيين الفلسطينيين. يجب اتخاذ إجراءات جادة لوقف العنف والعدوان، والعمل على تحقيق العدالة والسلام في المنطقة، بما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني ويضمن حقوقه المشروعة. ويتعين على الدول العربية والدول الإسلامية دعم الشعب الفلسطيني في حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة والحرة على أرضها المحتلة.















