Summarize this content to 2000 words in 6 paragraphs in Arabic
قالت لـ «الشرق الأوسط» إنها أمضت عاماً كاملاً في التدرب قبل تتويجها بلقب قوارب جدة
تعد المتسابقة السعودية مشاعل العبيدان نقطة مضيئة في تاريخ الرياضة النسائية في المملكة منذ أن تم اعتمادها رسمياً، ففي غضون فترة قصيرة استطاعت التتويج «بطلة للمياه»، وهو اللقب الذي يمنح للفريق الفائز بلقب بطولة كأس العالم للقوارب الكهربائية.
وفي حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، تحدثت العبيدان المتوجة بلقب قوارب جدة مؤخراً، عن كواليس انضمامها لرياضات السباقات من الراليات وحتى القوارب الكهربائية، وعن تجربتها في الموسم الأول من بطولة «إي 1».
وأشارت مشاعل إلى أنها ترى أن سباقات الرالي جزء من الثقافة السعودية التي يعرف جميع السعوديين ماهيتها، وذلك عند قيادتهم لسياراتهم ذات الدفع الرباعي في الكثبان الرملية في كل موسم شتاء، وقالت: «كنت دائماً أقود سيارة والدي في الكثبان الرملية منذ صغري، وهذا الأمر جعل حب السباقات والرالي يستحوذ على مكانة كبيرة في حياتي».
وبيّنت مشاعل أنها حين علمت باستضافة المملكة لرالي داكار ذهبت إلى الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية لاستخراج أول رخصة قيادة في سباقات الرالي، ومن ثم شاركت في سباق داكار مرتين، ومن بعد ذلك شاركت في بطولة «الباها» للراليات الصحراوية، واستطاعت أن تتوج فيها بالمركز الثالث منذ أول مشاركة في البطولة في عام 2022.
وعن انضمامها لبطولة العالم للقوارب الكهربائية «إي 1» منذ الموسم الأول للبطولة على الإطلاق العام الماضي، بينت أن البطولة كانت جديدة، ولم يكن هناك سائقون محترفون بها، لذا كان يلزم التواصل مع سائقين ذوي خبرة في رياضات المحركات وذوي الخبرة في سباقات القوارب بشكل عام، وقالت: «أتاني اتصال من الأمير سلطان بن فهد بن سلمان، حيث يريد التحدث معي بشأن انضمامي للبطولة، مما رآه من إنجازاتي في الراليات بفضلٍ من الله، ووافقت على الفور لأني كانت على دراية بأنه لم يتم التواصل معي إلا والكل يعلم أن مشاعل العبيدان تمتلك القدرة على الإنجاز بهذا العالم».
وأكدت مشاعل أن المملكة اليوم تستثمر بشكلٍ كبير في قدرات الشباب والشعب السعودي، مشيرة إلى أن الموسم الأول من البطولة كان موسماً موجعاً وصعباً، ولكن لم يفقد الأمير سلطان بن فهد بن سلمان ولا فريق أيوكي الثقة بمشاعل، وذلك للمعرفة التامة بقدرات ومهارات مشاعل الكبيرة، حيث قالت: «عندما يقع في قلبي الشك، كان يذكرني الأمير سلطان بن فهد بن سلمان والفريق دائماً بقدراتي الكبيرة».
وفي حديثها عن أكبر الداعمين الذين تتذكر كلماتهم دوماً، أكدت أن والديها هما أكبر داعم لها، لمعرفتهما العميقة بابنتهما منذ صغرها، مشيرة إلى أن والدتها كانت وما زالت تذكرها بأن الصبر هو مفتاح الفرج، وأن الله عز وجل كتب مقادير الناس جميعاً، كل واحد بما يناسبه وفي الوقت المناسب له.
وقالت مشاعل إن شعارها في الحياة هو «التوكل على الله»؛ لأن رحلتها سواء في سباق رالي السيارات أو الآن في القوارب الكهربائية لم تكن سهلة، وكان هناك كثير من الصعوبات والتحديات، وكل شخص يملك رحلته الخاصة التي كتبها الله له بالتحديد، وذلك لعلم الله بقدراتنا، وكل شخص له نجاحه الخاص، ولولا الله ما تحقق أي شيء مما نريد ونحلم به.
مشاعل العبيدان خلال السباق (الاتحاد السعودي للرياضات البحرية)
وبينت مشاعل أن فريق أيوكي ريسنغ لم يكن على إلمام كبير بالموسم الماضي من ناحية إلى أين يتجه الفريق، وأنها أمضت عاماً كاملاً للتعلم على كيفية استخراج أفضل ما في القارب الطائر، مشيرة إلى أن أفضل لحظاتها في الموسم الماضي كانت عندما استطاعت أن تحجز للفريق مقعداً في نهائي بحيرة كومو في إيطاليا.
وأكدت مشاعل أن الفريق حالياً متجانس ومتوافق، وأن إضافة الإسباني داني كلوز زميلاً لها في قيادة القارب الطائر تعد إضافة كبيرة، حيث لم يحظ كلاهما بأفضل موسم العام الماضي، لذلك فالكل متعطش للفوز بالألقاب خلال الموسم الحالي، وهذا بالفعل ما تحقق في أول سباقات الموسم الثاني برفع لقب «أبطال المياه» بجدة.
“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}