استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) لمنع مشروع قرار أعدته الولايات المتحدة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي يدعو الدول إلى منع سباق التسلح في الفضاء الخارجي. وجاء المقترح بعد اتهام الولايات المتحدة لروسيا بتطوير أسلحة نووية مضادة للأقمار الصناعية، مما أثار تساؤلات حول تصرفات موسكو. وبينما نفت روسيا هذه الاتهامات، أكدت على رفضها وضع أسلحة نووية في الفضاء.
وبعد التصويت، أبلغت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن بأهمية احترام الروس للقوانين التي يدعمونها من جهة وعدم دعمهم لقرار يؤكد هذه القوانين من جهة أخرى. من جهة أخرى، اتهم السفير الروسي واشنطن بتشويه سمعة موسكو، مشيراً إلى أنه سيتم بحث مشروع جديد من جانب روسيا يهدف إلى الحفاظ على الفضاء خالياً من الأسلحة.
وكانت الولايات المتحدة واليابان قد قدمتا مشروع القرار للتصويت بعد مفاوضات دامت 6 أسابيع، حصل على 13 صوتا مؤيداً، وامتنعت الصين عن التصويت واستخدمت روسيا حق النقض. وينص القرار على إعادة تأكيد الالتزام بمعاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967 التي تمنع وضع الأسلحة في المدار الأرضي.
وقبل التصويت، اقترحت روسيا والصين تعديلات لتمنع وضع الأسلحة في الفضاء وعدم اتخاذ أي إجراءات تهديدية من الفضاء على أهداف أخرى. لكن التعديل فشل في القبول. وتشير معلومات للمخابرات الأميركية إلى أن روسيا تمتلك إمكانيات لاستخدام قنبلة نووية فضائية، فيمكن أن تعطل الأقمار الصناعية.
وتتعامل الحكومات مع الأقمار الصناعية بحساسية بالغة، لأنها توفر تغطية ملاحية ومعلومات استخباراتية وعسكرية على الأرض، بالإضافة إلى تقديم خدمات الاتصالات. تأثير أي تدخل في الفضاء الخارجي قد يكون كارثيًا.