تشير التقارير إلى أن تركيا بدأت في إرسال مقاتلين سوريين إلى النيجر، وهذا بعد إرسالها مقاتلين إلى ليبيا وأذربيجان سابقاً. يسافر هؤلاء المقاتلون بغرض تحسين ظروفهم المعيشية، حيث يكون راتبهم في النيجر أكبر من رواتبهم في سوريا بكثير. يوفر لهم الانضمام إلى فصائل مقاتلة فرصة لتحقيق دخل يمكنهم من تحسين حياتهم وحياة عائلاتهم.
في تصريحات لعدد من المقاتلين، تم التأكيد على أن الراتب الذي يحصلون عليه في النيجر يدعمهم بشكل كبير ويمكنهم من العيش بشكل أفضل من وضعهم في سوريا. تم توثيق إرسال ألف مقاتل سوري على الأقل إلى النيجر منذ العام الماضي، وتم نقلهم بواسطة شركة أمن تركية خاصة. بالإضافة إلى القتال، يقوم هؤلاء المقاتلين أيضاً بمهام حراسة لحماية مشاريع تركية في النيجر.
تشير التقارير إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار توجه تركيا للتقرب من أنظمة عسكرية في منطقة الساحل الإفريقي، وتعزيز العلاقات مع النيجر. يُعتبر توجيه مقاتلين سوريين إلى النيجر جزءًا من استراتيجية أنقرة في توسيع نفوذها وحماية مصالحها في المنطقة. اتهمت الشركة التركية “سادات” بإرسال المقاتلين إلى النيجر وتسهيل عمليات نقلهم من سوريا إلى هناك.
يتم توزيع المقاتلين السوريين في النيجر على مجموعات مختلفة للمشاركة في مهام الحراسة والقتال. تسعى تركيا من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز تواجدها في المنطقة وتحقيق أهدافها السياسية والاقتصادية. ورغم المخاطر التي تحملها هذه العمليات على حياة المقاتلين، إلا أنهم يرىونها كفرصة لتحسين أوضاعهم المالية.
إرسال مقاتلين سوريين إلى النيجر يثير العديد من الانتقادات والشكوك حول دور تركيا في الاستفادة من الفقراء السوريين وتحويلهم إلى مرتزقة لصالحها. تتساءل المنظمات الحقوقية عن قدرة تركيا على الوفاء بالتزاماتها تجاه هؤلاء المقاتلين وعائلاتهم في حالة الوفاة أو الإصابة بسبب المعارك المشتركة التي يشاركون فيها خارج سوريا.













