تم تعيين إيرج مسجدي، الذي شغل منصب السفير الإيراني في العراق، كمنسق عام لقوات فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، خلفاً للجنرال محمد هادي حاجي رحيمي الذي قتل في غارة جوية إسرائيلية على دمشق. عاد مسجدي إلى منصبه السابق بعد أربع سنوات، وشغل منصب السفير الإيراني في بغداد لفترة طويلة. كان له دور كبير في تشكيل قوات الحشد الشعبي العراقي وشغل منصب السفير الإيراني في بغداد بعد خمس سنوات من العمل كمستشار لقائد فيلق القدس.
ترك مسجدي منصب السفيرية الإيرانية في العراق ليشغله قيادي آخر في فيلق القدس، وهو محمد كاظم آل صادق. كان لمسجدي دور محوري في عمليات الحرس الثوري في العراق وكانت له صلات وثيقة بقائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي قتل في غارة جوية أميركية في بغداد في بداية عام 2020. تم تعيين مسجدي كمنسق عام لفيلق القدس بعد أن تم قتل عدة قادة ميدانيين بضربات إسرائيلية خلال الفترة الأخيرة، مما جعل تعيينه مهماً في محاولة الفيلق لسد الفراغ القادة.
مسجدي هو من أقدم القادة في الحرس الثوري وكان يشغل مناصب قيادية منذ تأسيس وحدة “رمضان” خلال الحرب الإيرانية – العراقية. كان له دور كبير في تدريجه بالمناصب القيادية بجانب حلفائه محسن رضايي وعلي شمخاني وغلام علي رشيد. تم إدراج مسجدي على قائمة العقوبات الأميركية في أكتوبر 2020 بتهمة زعزعة استقرار العراق، حيث قاد ودعم فصائل مسلحة مسؤولة عن هجمات على القوات الأميركية في العراق.
أطلقت إيران عدة هجمات رداً على القصف الإسرائيلي لقنصليتها وأعلنت إسرائيل عن إحباط معظم هذه الهجمات. بالرغم من فقدان الحرس الثوري لعدة قادة ميدانيين خبراء خلال الفترة الأخيرة، إلا أن تعيين مسجدي يعكس محاولة فيلق القدس لملء الفراغ بقادة جدد للحفاظ على الحضور الإيراني في المنطقة والدفاع عن مصالحها العسكرية.
يُعتبر تعيين مسجدي كمنسق عام لفيلق القدس خطوة مهمة في استمرار الحضور الإيراني في المنطقة وتعزيز القدرة العسكرية لقوات الحرس الثوري. بعد فقدان العديد من قادة فيلق القدس، يبحث الفيلق عن قيادات جديدة للحفاظ على التوازن العسكري في المنطقة ولردع الضغوط الخارجية على إيران.
