اقتحم مستوطنون، اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك بشكل واسع، بلغ عددهم 1679 مستوطنًا، في أكبر عملية اقتحام تتم خلال يوم واحد منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى في عام 2023. وأكدت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن الاحتلال منع المصلين الفلسطينيين من البقاء في المسجد الأقصى أثناء أداء المستوطنين لصلواتهم التلمودية. وذكرت المحافظة أن المستوطنين قاموا برقصات استفزازية وحاملين أعلام الهيكل المزعوم داخل أسواق البلدة القديمة.
كما ذكر مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي أنه تم توقيف وفحص هويات الوافدين إلى المسجد الأقصى وطلبة المدارس في حي راس العامود ببلدة سلوان، بالتزامن مع اقتحامات المستوطنين. وأفاد المركز أن الشرطة الإسرائيلية قامت بإخراج ناشط مقدسي وضاغطين آخرين عن المسجد الأقصى. وأشار المقدسي إلى أنهم يتعرضون للاضطهاد والملاحقة يوميًا، وأن المدينة أصبحت ثكنة عسكرية.
تزايدت وتيرة الدعوات لذبح القرابين في عيد الفصح العبري، حيث يأتي هذا العيد كفرصة لجماعات الهيكل للتظاهر والقيام بأعمال اقتحام للمسجد الأقصى، رغم ضعف الاستجابة الإسرائيلية لتلك الدعوات. كما يروج أنصار تلك الجماعات لفكرة أن ذبح القربان يعتبر تتويجًا لتلك الطقوس ونجاحًا في تثبيت التأسيس المعنوي والمادي للهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى.
يعزز قوات الاحتلال وجودها في القدس المحتلة وتأمين اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى، ومن جهة أخرى تعزز جماعات الهيكل المتطرفة دعواتها لتقديم قرابين الفصح في المسجد الأقصى مقابل منحة مالية. ويعتبر عيد الفصح في الديانة اليهودية مناسبة للشكر لله وتقديم القرابين على إنقاذهم من فرعون، ويربط أنصار جماعات الهيكل هذه المناسبة بالمسجد الأقصى المبارك ويتحركون لتنفيذ اقتحامات جماعية لساحاته.