Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تطرقت الأمم المتحدة إلى حاجة ملحة لزيادة التمويل لبرامج الدعم الحيوية التي يحتاجها الملايين من السوريين قبل انعقاد اجتماع للمانحين في بروكسل. وأشار ديفيد كاردن، نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية، إلى أن التمويل الحالي لا يكفي لتلبية احتياجات الأشخاص الأكثر ضعفًا في سوريا. وأكد على ضرورة توفير دعم للتعافي المبكر واستعادة حياة الناس في سوريا بعد 13 عاما من النزاع. كما حذّرت منظمات إنسانية من تداعيات نقص التمويل على الأزمة الإنسانية في سوريا، حيث يعيش معظم السوريين تحت خط الفقر، ويعاني أكثر من 600 ألف شخص من انعدام الأمن الغذائي بشكل حاد.

تنظم الاتحاد الأوروبي مؤتمر بروكسل الثامن حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” بمشاركة الأمم المتحدة والجهات المانحة والدول المعنية بالنزاع السوري في 27 مايو. وتطالب خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في سوريا بأكثر من 4 مليارات دولار لعام 2024، تم تمويل 6% منها حتى الآن. وتواجه الأمم المتحدة عراقيل وصعوبات في إدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق الأشد احتياجًا في سوريا، بما في ذلك شمال غرب البلاد.

من جهته، أشار جان سيفانتو من برنامج الغذاء العالمي إلى أن الأمن الغذائي في شمال غرب سوريا سيء للغاية، حيث يعاني أكثر من 600 ألف شخص من انعدام الأمن الغذائي بشكل حاد. ويرى كاردن أنه يجب تقديم دعم مستمر لبرامج سوريا، ليس فقط دعمًا إنسانيًا بل أيضًا دعمًا للتعافي المبكر، حتى يتمكن الناس في سوريا من استعادة حياتهم بعد سنوات طويلة من النزاع.

يعيش الشعب السوري في ظروف صعبة بسبب النزاع المستمر منذ عام 2011، الذي أسفر عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص ودمار واسع في البنى التحتية وانخفاض في الاقتصاد. أدى النزاع أيضًا إلى تشريد نصف السكان داخل سوريا وخارجها، حيث يواجه السوريون ظروفًا قاسية ويحتاجون بشكل ملح إلى الدعم الحيوي للبقاء على قيد الحياة واستعادة حياتهم الطبيعية. وتحتاج الحكومات والمنظمات الدولية إلى زيادة التمويل والدعم للسوريين الذين يعانون من الفقر ونقص الغذاء والمأوى والخدمات الأساسية الأخرى.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.