حذر مسؤولون دوليون من عواقب اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنطقة رفح جنوب قطاع غزة، ووصفوا العملية المحتملة بأنها ستكون مأساوية ومدمرة. وأشاروا إلى أن أي توغل إسرائيلي في هذه المنطقة قد يعرض حياة مئات الآلاف من سكان غزة للخطر، ويؤثر بشكل كبير على العمليات الإنسانية في القطاع. وأثارت هذه الإنذارات قلقًا كبيرًا لدى المسؤولين الدوليين والمنظمات الإنسانية بشأن المأساة المحتملة التي قد يتسبب فيها أي تصعيد عسكري في المنطقة.
أعرب ممثل منظمة الصحة العالمية عن قلقه إزاء إمكانية إغلاق معبر رفح الحدودي، الذي يُستخدم لإدخال الإمدادات الطبية إلى غزة، في حال تنفيذ إسرائيل عملية عسكرية في المنطقة. ورغم وجود خطة طوارئ تم إعدادها لمواجهة هذا السيناريو المحتمل، إلا أنها لا تعتبر كافية بحسب التحذيرات، وقد يتسبب أي توغل في إغلاق المعبر في تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، مما يؤدي إلى مزيد من المعاناة للسكان.
توعدت إسرائيل بتنفيذ عملية عسكرية ضد حركة حماس في منطقة رفح جنوب القطاع الذي يضم نحو مليون نازح، والذين فروا من القتال في المناطق الشمالية وعانوا من ظروف إنسانية صعبة. وبهذه التهديدات والتحذيرات، تأزمت الأوضاع في غزة وزادت المخاوف من تدهور الوضع الإنساني، مما دفع المسؤولين الدوليين للتدخل والتحذير من تداعيات أي تصعيد في المنطقة.
تبدي ممثلو المنظمات الإنسانية والدولية قلقهم من تأثير أي توغل إسرائيلي في رفح على العمليات الإنسانية في القطاع بأكمله، مشيرين إلى أن ذلك قد يؤدي إلى توقف إمدادات الإغاثة والرعاية الصحية للسكان. وبينما تم تحضير خطط طوارئ لمواجهة هذا السيناريو، إلا أنها لا تعتبر كافية لتفادي الوفيات وانتشار الأمراض نتيجة لتلك العملية العسكرية المحتملة.
يرى المسؤولون والخبراء أن أي تصعيد عسكري في رفح قد يكون له تأثير كارثي على السكان المدنيين وعلى العمليات الإنسانية في القطاع، ما يستدعي تدخلًا فوريًا للحد من الأضرار المحتملة. وبناءً على ذلك، تعمل المنظمات الإنسانية والمسؤولين الدوليين على تحذير الأطراف الدولية من التداعيات المحتملة لأي تصعيد في المنطقة وضرورة حماية السكان وضمان وصول المساعدات الإنسانية لهم. ومن المهم أن يتم العمل بسرعة لتفادي المزيد من الكوارث الإنسانية في هذا الوضع الحساس.















