Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

أعلن مركز بتسيلم الحقوقي الإسرائيلي عن مخطط يهدف إلى تهجير الرعاة الفلسطينيين من أراضيهم بالضفة الغربية، بالتعاون مع جماعات من المستوطنين، معتبرا ذلك جزءا من نظام الأبارتهايد الإسرائيلي. خلال فترة من فبراير ومارس الماضيين، وثق المركز نحو 20 حادثة تم فيها طرد الفلسطينيين من مناطق رعي في التلال بمحافظة الخليل جنوب الضفة. وأكد المركز أن هذه العمليات تأتي ضمن تصرفات مقصودة لخدمة السياسة الإسرائيلية، وأنها تهدد قدرة الرعاة الفلسطينيين على البقاء.

وأوضح المركز أن إسرائيل تنفذ عمليات تهجير الرعاة الفلسطينيين من الضفة الغربية عن طريق دمج بين أساليب سلطوية رسمية وعمليات عنف منظمة تقوم بها المستوطنين. وأشار إلى أن تلك العمليات تهدف إلى تقليل قدرة الرعاة على رعي مواشيهم، مما يتسبب في أضرار اقتصادية تجعلهم أكثر عرضة للتهجير. وكشف المركز أن المستوطنين تم تسليحهم بأسلحة عسكرية وتم تجنيدهم في الجيش للمشاركة في أعمال العنف ضد الفلسطينيين.

وأظهرت أبحاث مركز بتسيلم أن إسرائيل تسعى لتهجير الرعاة الفلسطينيين من أراضيهم بهدف تطوير وتوسيع المستوطنات اليهودية القائمة وإقامة مستوطنات جديدة. وأكد المركز أن هذا المخطط يؤدي إلى نهب أراضي الفلسطينيين ودفعهم إلى مساحات صغيرة ومحصورة. بالتزامن مع بدء الحرب على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، ارتفعت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا الفلسطينيين.

وبالرغم من الانتقادات والضغوط الدولية، تواصل إسرائيل حربها ضد غزة وتجاهل قرارات المحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن الدولي. وبسبب الأعمال العسكرية الإسرائيلية، أصبحت صعوبة التمييز بين الجهات المشاركة في العنف في الضفة أكثر صعوبة، مما يجعل العنف الدولي وغير الرسمي جزءا لا يتجزأ من نظام الأبارتهايد الإسرائيلي.

في النهاية، يعد مخطط تهجير الرعاة الفلسطينيين من أراضيهم بالضفة الغربية بالتعاون مع المستوطنين جزءا من استراتيجية إسرائيلية للتوسع في المناطق المحتلة، مما يزيد من حرمان الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية ويعمق الانقسام والصراع في المنطقة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.