Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

عكست وقفة احتجاجية نظمتها عائلات لمرضى الأورام في مدينة الزاوية (غرب ليبيا) وضعاً مأساوياً يعاني فيه هؤلاء المرضى من عدم تيسير العلاج في البلاد واضطرار البعض منهم للسفر لبلدان الجوار للعلاج. يشتكي الكثيرون من تدهور الحالة الصحية في ليبيا بشكل عام وتوجه كبير من المرضى للبحث عن علاج خارج البلاد بسبب عدم توفير العلاج المناسب في الداخل.

يعاني القطاع الصحي في ليبيا من تدهور كبير والمرضى يواجهون صعوبات في الحصول على الرعاية الصحية اللازمة. تعاني شريحة من مرضى الأورام من اهمال حكومي ويعزو هذا الوضع إلى الانقسامات السياسية التي تعصف بالبلد منذ عام 2014. العديد من المرضى تجاهلتهم الحكومة وتطالب هذه الفئة بالدعم وتوفير حقهم في العلاج.

حكومة “الاستقرار” برئاسة أسامة حماد تواجه ضغوطاً كبيرة لتوفير العلاج اللازم لمرضى السرطان. تم تشكيل لجان علمية لدراسة أسباب انتشار الأورام في ليبيا. وقد أكد وزير الصحة في حكومة حماد على أهمية تقديم الدعم الطبي والعلاج لمرضى السرطان وتحسين الخدمات الصحية المقدمة.

عائلات مرضى الأورام في مدينة الزاوية نظموا وقفة احتجاجية للمطالبة بتوفير العلاجات اللازمة لأبنائهم. يواجهون صعوبات في توفير تكاليف العلاج خارج البلاد ويطالبون الحكومة بقبول ملفات أبنائهم وتوفير العلاج ونقل الحالات الصعبة للمستشفيات المتقدمة.

الأرقام الرسمية المتعلقة بالمرضى في ليبيا تظل غير معلنة، ولكن تقديرات تشير إلى زيادة عدد المرضى خاصة مع تفشي مرض السرطان. تم افتتاح مركز لعلاج الأورام في طرابلس بقدرات تضاهي الدول المتقدمة وتوفير العلاج اللازم للمرضى. وزارة الصحة تسعى لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية.

المرضى يعانون من صعوبات في الحصول على العلاج في ليبيا ويضطرون للسفر للبحث عن الرعاية الصحية خارج البلاد. يعانون من مشاكل في اجراءات السفر وتأخير في تأمين الاوراق اللازمة. الكثير منهم يواجهون تكاليف باهظة في شراء الأدوية وتلقي العلاج في الخارج.

هذا الواقع الذي يواجه مرضى الأورام في ليبيا يستدعي تحسين الخدمات الصحية وتيسير العلاج اللازم لهم من قبل الحكومة. يجب اتخاذ اجراءات فورية لتلبية احتياجات هذه الفئة المهمشة وتوفير العلاج اللازم لهم داخل البلاد بدلاً من الاضطرار للسفر للبحث عن العلاج.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.