تتناول هذه المقالة موضوع الممرات الشرفية التي تحيي بها الأندية البطلة الفرق المنافسة بعد حصولها على الألقاب. تاريخياً، بدأ استخدام الممر الشرفي في إنجلترا عام 1955 كوسيلة لتكريم الفائزين بالبطولات، والذي انتقل من التقاليد البريطانية القديمة إلى الرياضة. وفي هذا السياق، ترفض بعض الأندية الكبرى القيام بالممر الشرفي مع الغريم التقليدي بسبب حالة الكراهية والعداء بينهم.
وفي إنجلترا، تجدر الإشارة إلى أن الممر الشرفي استخدم بين بعض الأندية الكبرى مثل مانشستر يونايتد ونادي تشيلسي في مناسبات معينة، ولكن لم يكن حاضرا بين الأندية التاريخية الأربعة في الثمانينات والتسعينات بسبب حدة التنافس بينهم. وعاد تشيلسي لرد الممر الشرفي لمانشستر يونايتد في عام 2007، فيما قام فريق آرسنال بتكريم فريق مانشستر يونايتد في عام 2013.
وفي إسبانيا، بدأ استخدام الممر الشرفي منذ عام 1988 بين برشلونة وريال مدريد، مع تبادل الاحترام بين الأندية المنافسة. وتاريخ الممر الشرفي في إسبانيا شهد حالات من الرفض والقبول، وفي بعض الأحيان يُقام للانتصار للروح الرياضية على الرغم من الكراهية الموجودة بين الأندية.
ومن الملاحظ أن الممر الشرفي لا يعتبر إجراءً اجبارياً بالنسبة للأندية، بل يعتمد على احترام الفرق الفائزة والعلاقة بين الأندية والجماهير. ورغم أن بعض الأندية ترفض القيام بالممر الشرفي مع الغريم التقليدي، يظل هذا العرف جزءاً من تقاليد كرة القدم يؤكد على الاحترام الرياضي والروح الرياضية بين الفرق المتنافسة.













