في إحدى المشاركات الدولية، أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن التزام السعودية بتوفير النفط الخام لليابان وتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة النظيفة، وذلك خلال اتصال مع رئيس الوزراء الياباني. تم بحث التعاون الاقتصادي واستثمارات الطاقة والمبادرات المتعلقة بالمناخ والبيئة. وفي منتدى الأعمال السعودي – الياباني 2030، أعلن وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان عن تحقيق السعودية رقماً قياسياً في تخفيض تكلفة إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح.
هذا الإنجاز يأتي ضمن تطبيق رؤية 2030، حيث تسعى السعودية لتطوير مشروعات الطاقة المتجددة، وتحقيق مستهدفات البرنامج الوطني للطاقة المتجددة. تم توقيع اتفاقيات لشراء الطاقة من مشروعات الرياح في السعودية، وهذا يعزز جاذبية السعودية للاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة. وتأتي هذه الجهود في إطار تنويع مصادر الطاقة وتعزيز مركز السعودية كمصدر رئيسي للطاقة المتجددة والمستدامة.
المملكة تسعى إلى تحقيق الرفع من حصة الطاقة المتجددة في إنتاج الكهرباء إلى 50% بحلول عام 2030، مما سيسهم في تقليل الاعتماد على الوقود السائل والحد من الانبعاثات الكربونية. يعتبر هذا الإنجاز خطوة هامة نحو تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 وتعزيز دورها في مجال الطاقة النظيفة.
تم توقيع أكثر من 30 مذكرة تفاهم خلال فعاليات الندوة السعودية – اليابانية 2030 في مجالات الطاقة والتصنيع والأنشطة المالية، مما يعكس الرغبة في تعزيز التعاون بين البلدين. ومن الملاحظ أن السعودية تعزز مركزها العالمي كمصدر رئيسي للطاقة المتجددة وتسعى جاهدة لتصبح من أهم الدول المصدرة للطاقة المتجددة بجميع أنواعها.
التحول نحو الطاقة المتجددة يمثل جزءًا هامًا من استراتيجية السعودية لتقليل الاعتماد على الوقود السائل وزيادة استخدام الطاقة النظيفة. يتوقع خبراء النفط أن هذه الجهود ستسهم في توفير كميات كبيرة من النفط التي يتم استخدامها حاليًا في إنتاج الكهرباء وتحويلها للاستخدام في السوق العالمية، مما يعزز دخل المملكة ويدعم جهودها في الحفاظ على البيئة وتحقيق أهداف النمو المستدام.
