أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية عن حادثة بحرية على بعد 177 ميلا بحريا جنوب شرقي قرية نشطون التابعة لمحافظة المهرة اليمنية. وذكرت الهيئة أن تقريرا تلقته يتحدث عن حادثة هجوم بحري حدثت بالقرب من القرية، حيث اقترب مركب صغير على متنه 4 أشخاص من إحدى السفن. تأكدت الهيئة من سلامة السفينة واستمرت في رحلتها، بينما تجري السلطات تحقيقا في الحادثة ونصحت السفن في المنطقة بتوخي الحذر والإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة.
أشارت الهيئة إلى أن هذه هي الحادثة رقم 68 منذ بدء هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر في نوفمبر 2023 دون ذكر المزيد من التفاصيل. ولم تصدر تعليقات فورية من الحوثيين بشأن الحادثة. يأتي هذا الإعلان في سياق تواصل حركة الحوثيين استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر باستخدام الصواريخ والمسيرات، ردا على الحرب الإسرائيلية المدمرة المستمرة بدعم أميركي على غزة.
منذ موجة الهجمات على السفن التابعة لإسرائيل، بادرت الولايات المتحدة وبريطانيا منذ بداية العام الحالي بشن غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع الحوثيين في اليمن، في خطوة تعتبر ردا على الهجمات البحرية التي تعرضت لها السفن. وبدورها، أعلنت الحوثيين أنهم يعتبرون السفن الأميركية والبريطانية أهدافا عسكرية، ووسعوا نطاق هجماتهم لتشمل السفن المارة بالمحيط الهندي والبحر العربي.
تأتي هذه الهجمات والضربات الجوية في إطار تصاعد التوتر في المنطقة، حيث تتصاعد الصراعات بين الحوثيين والقوات الدولية الداعمة لليمن في ظل ارتفاع حدة الصراعات الإقليمية. يعكس تصاعد النقاش والتوتر أهمية الاستقرار في المنطقة وأثر الصراعات المتشابكة على شحن الموارد وحركة التجارة البحرية، مما يستدعي زيادة اليقظة وتبادل المعلومات للحفاظ على أمن الممرات البحرية.
من المهم أن تواصل الهيئات والجهات الدولية التي تشمل مراقبة الأمن البحري وتنسيق الرد على الحوادث البحرية لضمان استقرار المنطقة وسلامة الملاحة البحرية. يجب على الدول والهيئات ذات العلاقة اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة التهديدات البحرية بفعالية وحزم، والعمل على إيجاد حلول دبلوماسية لإنهاء الصراعات القائمة وتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.
