كشف محامٍ لصحيفة “عكاظ” أن بعض المدارس الأهلية تحاول الضغط على أولياء الأمور من خلال طرد الطلاب من الفصول أو منعهم من الاختبارات لتحصيل الرسوم المتأخرة. هذا السلوك يعتبر مخالفة ويستدعي تدخل وزارة التعليم لتنظيم العمل التعليمي والتربوي. حذر طبيب نفسي من تورط الطلاب في مشاكل الرسوم لأنه قد يتسبب في صدمات نفسية نتيجة للاحراج وسوء المعاملة التي يتعرضون لها.
وأبدى أولياء الأمور استياءهم من تعرض أبنائهم لسوء معاملة من إحدى المدارس الأهلية في الرياض بسبب تأخرهم في سداد الرسوم. تم استخدام العنف النفسي من خلال حرمان الطلاب من الاختبارات وإخراجهم من الفصول الدراسية، ما تسبب في تشهيرهم أمام زملائهم. تم منع الطلاب من دخول الاختبارات بحجة التأخر في سداد الرسوم، على الرغم من تعهد ولي الأمر بسداد المبالغ المستحقة.
وأكد المحامي خالد المحمادي أنه لا يجوز للمدرسة منع الطلاب من أداء الاختبارات بناءً على عدم سداد الرسوم، ويجب على الطلاب أن يتمتعوا بحقوقهم التعليمية دون إقحامهم في قضايا مالية. أوضح أن القوانين تمنع مثل هذا السلوك، وإذا تعرض أحد الطلاب للطرد غير المبرر يجب اللجوء للجهات المختصة للتدخل. يمكن تحصيل الرسوم المتأخرة من خلال وسائل قانونية بدلاً من تعريض الطلاب للضغط والتشهير.
وأضاف المحمادي أن هذه السلوكيات تستدعي تدخل وزارة التعليم لتطبيق الإجراءات المنظمة للعمل التعليمي والتربوي، وضرورة احترام حقوق الطلاب دون إيذاءهم نفسياً. أوصى الاستشاري النفسي جمال الطويرقي بضرورة معالجة الصدمات النفسية التي يتعرض لها الطلاب وعدم تعريضهم لمواقف محرجة. كما أشار إلى أن تغيير المدرسة قد يكون حلاً للحماية من التعامل السيء والحفاظ على استقرار نفسيتهم.














