يواجه الرئيس الأميركي جو بايدن تحديات كبيرة في سبيل فوزه بالانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر. فقد أظهرت استطلاعات الرأي تقدم الرئيس السابق دونالد ترمب في خمس ولايات حاسمة، على الرغم من كل المشاكل القانونية التي يواجهها. وهذا يأتي في ظل انخفاض الدعم لبايدن بين الشباب والسود الغاضبين من الاقتصاد وسياساته التي تدعم إسرائيل.
ومن المهم على بايدن الفوز في ثلاث ولايات حاسمة من بين الولايات الست، وهي ميشيغان وبنسلفانيا وويسكنسن، بالإضافة إلى الفوز في بقية الولايات لضمان إعادة انتخابه لفترة ثانية. ويرجع تراجع دعم بايدن إلى الغضب من حالة الاقتصاد والحرب في غزة بين الشباب والسود واللاتينيين، مما يهدد بتفكيك ائتلاف الديمقراطيين تحت قيادته.
وتظهر استطلاعات الرأي زيادة في تأييد ترمب بين الشباب والأقليات في ولايات مهمة مثل أريزونا وجورجيا ونيفادا. وعلى الرغم من ذلك، يحتفظ بايدن بدعم الناخبين الأكبر سنا والبيض ، ويبقى لديه فرصة في ثلاث ولايات متأرجحة. ويواجه ترمب مشاكل مع الناخبات المثقفات، مما يعرض حظوظه للخسارة.
فيما يتعلق بالقضية الإسرائيلية وحرب غزة، يواجه بايدن انتقادات شديدة من داخل حزبه بسبب سياساته الخارجية وخاصة الحرب في غزة. وقد تسببت هذه القضية في انقلاب 13% من الناخبين الذين صوتوا لصالحه في الانتخابات السابقة ضده في الانتخابات المقبلة. وعلى الرغم من أن بايدن يحظى بدعم كبير في الكونغرس، إلا أنه يواجه اعتراضات شديدة من اليسار والجانب الآخر من الجمهوريين.
وفي موضوع الاقتصاد، يواجه بايدن انتقادات حول ارتفاع الأسعار والتضخم وكيفية تعامله مع الاقتصاد. وتشير الاستطلاعات إلى أن الناخبين يلومونه على ارتفاع أسعار السلع الغذائية والبنزين. وتستعد حملته لحفل تبرعات في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا للمساعدة في دفع حظوظه بين الناخبين. كما تستمر حملته في جمع التبرعات بنجاح، ما يمنحه ميزة مالية على منافسه ترمب.
