جلبت محاكمة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، في نيويورك حول شراء صمت ممثلة إباحية يومًا مشوقًا مليئًا بالتوتر. حيث أخلى القاضي قاعة المحكمة من الصحفيين وأعضاء هيئة المحلفين الـ12، ووجه انتقادات شديدة لشاهد الدفاع. أثارت ردود فعل القاضي خوان ميرشان جدلًا؛ حيث بدا واضحًا أنه كان غاضبًا خلال استجواب الشاهد الدفاعي روبرت كوستيلو، لاعتراضه على سلطته. قاطع القاضي كوستيلو عندما حاول الإجابة على الأسئلة بعد اعتراض الادعاء، وأمر بإخلاء القاعة عند استمرار تهجمه عليه.
أعلن محامو ترامب أنهم لن يدعوا شهودًا آخرين بعد كوستيلو، ومن المتوقع أن تُعقد المرافعات الختامية في 28 مايو. اتُهم ترامب بالرغبة في تحسين فرص فوزه في الانتخابات الرئاسية عام 2016، من خلال دفع 130 ألف دولار لممثلة إباحية. يشير خبراء إلى أن معلومات تفصيلية قد تعود بالفائدة على ترامب وفريق الدفاع، على الرغم من حجج الادعاء القوية.
ستُنهي المحاكمة التاريخية لترامب، التي يُجرى محاكمته بتهمة دفع الأموال لممثلة إباحية، ستورمي دانييلز، هذا الأسبوع. تعد دانييلز محور قضية “شراء الصمت”، حيث يُتهم ترامب بالتلاعب بالمستندات المحاسبية لإخفاء دفعة 130 ألف دولار لها خلال حملته الانتخابية. ينفي ترامب أي علاقة جنسية مع دانييلز ويقدم مدافعة شديدة لإثبات براءته في التهم الموجهة إليه.
يواجه ترامب تهمًا بالتلاعب في سجلات الأعمال، مع عدم اعترافه بأي علاقة جنسية مع دانييلز. رفض القاضي طلبًا من فريق الدفاع بإبطال المحاكمة بعد دخول دانييلز وتفاصيل شهادتها المثيرة. عاقب كوهين، المحامي السابق لترامب، بالسجن 13 شهرًا والإقامة الجبرية عامًا ونصف لتضليل الكونغرس والارتكاب في جرائم مالية.
تبقى المحاكمة محط أنظار العالم، حيث ينتظر الجميع النتائج النهائية وما إذا كان سيتم إدانة ترامب في قضية “شراء الصمت”. تظهر المحاكمات والتحقيقات المكثفة تحت وطأة الضغط السياسي والإعلامي التي تحيط به، تعقيد المواقف والتفاصيل التي قد تميل إما لصالح ترامب أو لصالح الاتهامات الموجهة إليه. يبقى السؤال الأهم مع نهاية المحاكمة: هل سيؤدي كل هذا إلى إثبات براءة ترامب أم سيُدين بتهمته في هذا القضية المثيرة؟









