كشفت مصادر أمريكية عن محادثات غير مباشرة جرت بين مسؤولين أمريكيين بارزين ومسؤولين إيرانيين في سلطنة عمان لتجنب تصعيد الهجمات في المنطقة، حيث شارك في الجولة الأولى من هذه المحادثات كل من مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط والقائم بأعمال المبعوث الأمريكي لإيران. وتعتبر هذه المحادثات الأولى بين البلدين منذ يناير الماضي، حيث تركزت على توضيح عواقب تصرفات الوكلاء ومناقشة المخاوف الأمريكية بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وفقًا للمصادر، تعتقد الولايات المتحدة أن إيران تتمتع بنفوذ كبير على وكلائها في المنطقة، مثل “حزب الله” في لبنان والفصائل الولائية في سوريا والعراق وجماعة الحوثي في اليمن، التي لا تزال تهاجم السفن في البحر الأحمر. وتهدف هذه المحادثات إلى إيجاد حلول سلمية لتفادي التصعيد العسكري وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأشارت المصادر إلى وصول المسؤولين الأمريكيين إلى العاصمة العمانية مسقط، حيث اجتمعوا مع وسطاء عمانيين لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك. ورغم عدم الكشف عن هوية المشاركين الإيرانيين، إلا أن المحادثات تركزت على تقييم تأثير تحركات الوكلاء والتأكيد على عدم رغبة الولايات المتحدة في تصاعد التوترات في المنطقة.
وفي سياق متصل، أكد نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية على وجود طرق للتواصل مع إيران عند الضرورة، مشيرًا إلى أن واشنطن لا تعتقد بأن طهران تسعى حاليًا لإنتاج سلاح نووي قابل للاختبار، ولا تعتقد بأنها اتخذت قرارًا بإعادة تفعيل برنامج التسلح النووي الذي توقفت عنه في عام 2003. سعي الولايات المتحدة من خلال هذه المحادثات إلى تهدئة التوترات وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
في النهاية، يعد الحوار الذي جرى بين مسؤولين أمريكيين وإيرانيين في عمان خطوة إيجابية نحو إيجاد حلول سلمية للقضايا المستعصية في المنطقة. تأتي هذه المحادثات في إطار السعي لتجنب التصعيد العسكري وتحقيق الاستقرار، وتعكس رغبة الولايات المتحدة في التواصل والتفاهم مع إيران من أجل حل القضايا الدولية الهامة، مثل البرنامج النووي الإيراني ونفوذها على وكلائها في المنطقة.















