واجهت رئيسة جامعة كولومبيا الأميركية، نعمت مينوش شفيق، انتقادات حادة من مجلس الإشراف للجامعة بسبب قمعها للاحتجاجات المنددة بالحرب على غزة. وقد وجه عدد كبير من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس انتقادات لشفيق بسبب استدعائها للشرطة لإنهاء الاعتصام الذي نظمه المتظاهرون. تم اتهام إدارة شفيق بتجاهل الخصوصية والحقوق القانونية للطلاب والهيئة التدريسية من خلال استدعاء الشرطة.
بعد اجتماع استمر ساعتين، وافق مجلس جامعة كولومبيا على قرار يدين سلوك إدارة شفيق ويشير إلى أنها قوضت الحرية الأكاديمية ولاحظ غياب الشفافية في عملية اتخاذ القرارات. تم تشكيل فريق عمل لرصد الإجراءات التصحيحية التي يجب على الإدارة اتخاذها للتعامل مع الاحتجاجات. ولم يصدر رد فوري على القرار من شفيق.
في حين ألقت الشرطة القبض على أكثر من 100 شخص في جامعة كولومبيا وأزالت الخيام من الحرم الجامعي، إلا أن المتظاهرين عادوا وأقاموا الخيام مرة أخرى. نائب مفوض شرطة نيويورك أكد أن هناك محرضين خارجيين يحاولون تغيير ديناميكية الاحتجاج وتحويله إلى أمر أكثر سوءًا. وشدد على دعم الحق في الاحتجاج السلمي.
في جامعة كولورادو دنفر الأميركية، تم اعتقال حوالي 40 شخصًا الذين أقاموا مخيمًا مؤيدًا لفلسطين في حرم الجامعة. وقد حذرت إدارة الجامعة الطلاب من تفكيك المخيم ومغادرته. وفي جامعة كاليفورنيا، أكدت الرئيسة على وجود بروتوكولات تسمح بالاحتجاج السلمي وتعارض الاعتقال في الحرم الجامعي.
تم اعتقال مئات المحتجين في جامعات أميركية مختلفة خلال الأيام الماضية، حيث نظم الطلاب اعتصامات بالخيام احتجاجًا على استثمار الجامعات في شركات تتعلق بالجيش الإسرائيلي. دافع البيت الأبيض عن حرية التعبير في الجامعات، لكن الرئيس جو بايدن ندد بالاحتجاجات المعادية للسامية وشدد على ضرورة أن تكون الجامعات آمنة.
منظمة هيومن رايتس ووتش طالبت الجامعات الأميركية بعدم اساءة استخدام السلطة لقمع الاحتجاجات وحماية حقوق الناس في التجمع وحرية التعبير. كما طالبت بعدم وصف الانتقادات للحكومة الإسرائيلية بأنها “معادية للسامية”.
