أيد عدد من أعضاء مجلس الأمن الدولي -بينهم روسيا والصين- طلب بغداد إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) بحلول العام المقبل، لكن واشنطن لم تقدم دعمها لهذه الخطوة على الفور. طالب عباس كاظم الفتلاوي، نائب مندوب العراق لدى الأمم المتحدة، بانتهاء مهمة البعثة السياسية التي تعمل منذ أكثر من 20 عامًا بنهاية عام 2025. أكد المبعوث الروسي وجهة نظر العراقيين في تحمل مسؤولية مستقبل بلادهم، مشيرًا إلى ضرورة التركيز على الانتقال السلس نحو الانسحاب النهائي.
أشار نائب مندوب الصين لدى الأمم المتحدة إلى أهمية اقتراح خطة لضمان الانسحاب التدريجي والانتقال السلس للبعثة، وأعربت بريطانيا وفرنسا عن دعمهما للتحول في شراكة العراق مع الأمم المتحدة. من جانبها، أكدت السفيرة الأمريكية على دور البعثة في دعم تنظيم الانتخابات وتعزيز حقوق الإنسان، وأشارت إلى الأعمال الرئيسية التي تؤديها البعثة على الصعيد السياسي.
وتحدثت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق عن التحديات التي لا تزال تواجه العراق، مثل الفساد ومسألة الفصائل المسلحة التي تعمل خارج سيطرة الدولة. دعت إلى تقديم تقييم للبلد استنادًا إلى التقدم المحرز والتركيز على مستقبل إيجابي للعراق بعيدًا عن الماضي المظلم.
في تقييمه للبعثة، أشار الدبلوماسي الألماني إلى أهمية بدء نقل المهام إلى المؤسسات الوطنية والفريق الأممي بطريقة مسؤولة وتدريجية. تأسست البعثة في عام 2003 بطلب من الحكومة العراقية وتم تعزيزها في عام 2007، وتتمثل مهمتها في دعم الحوار السياسي والمصالحة الوطنية وتنظيم الانتخابات والإصلاح الأمني في العراق.
يبدي مجلس الأمن الدولي اهتمامًا بتحقيق نجاح البعثة في العراق من خلال الانتقال السلس والتدريجي نحو الانسحاب النهائي. تحدثت ممثلة الأمين العام عن الضرورة الملحة للحكومة العراقية في التعامل مع التحديات المتعددة التي تواجه البلاد، مثل الفساد وتنظيم الفصائل المسلحة، لضمان مستقبل مستقر وازدهار للعراق بعد انسحاب البعثة الأممية.













