اعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم قرارًا يهدف إلى حماية العاملين في المجال الإنساني وموظفي الأمم المتحدة في مناطق النزاعات. صوتت 14 دولة لصالح القرار الذي تقدمت به سويسرا، في حين امتنعت روسيا عن التصويت. يدعو القرار جميع الدول إلى احترام وحماية العاملين في المجال الإنساني وموظفي الأمم المتحدة، بما في ذلك العاملين المحليين والوطنيين. كما يطالب القرار جميع الأطراف في مناطق النزاع بالامتثال لالتزاماتها بموجب القوانين الدولية لحقوق الإنسان.
ويدعو القرار جميع الدول الأعضاء إلى التحقيق في انتهاكات القانون التي ترتكب بحق العاملين في المجال الإنساني وموظفي الأمم المتحدة. وفي تعليق على القرار، قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور إن هذا القرار يستهدف السلوك الهمجي للسلطة الإسرائيلية في قطاع غزة. يدعو القرار إلى وقف العدوان وحماية المدنيين والموظفين الدوليين والعاملين في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى المساءلة ومنع التحريض على العنف من قِبل مسؤولين إسرائيليين.
وأكد منصور أن اعتماد هذا القرار يلزم إسرائيل باتخاذ إجراءات جديدة لحماية المدنيين والموظفين الدوليين، وضمان توفير جميع احتياجات سكان قطاع غزة بشكل كاف وفوري، بالإضافة إلى وقف إطلاق النار لحماية المدنيين وإنقاذ الأبرياء. واستهدف الاحتلال الإسرائيلي، خلال عدوانه على قطاع غزة، طواقم الإغاثة وموظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين. وفي أبريل الماضي، قتل الجيش الإسرائيلي 6 أجانب وفلسطينيًا في قصف استهدف سيارة تابعة لمنظمة “ورلد سنترال كيتشن” في قطاع غزة.
وأشار منصور إلى أن هذا القرار يعتبر خطوة مهمة تهدف إلى حماية حقوق الإنسان في النزاعات، ويؤكد على ضرورة احترام وحماية العاملين الإنسانيين والموظفين الدوليين في جميع الظروف. يجب على جميع الدول التزام القرار والعمل على تنفيذه من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المناطق المتضررة من النزاعات. ويعد هذا القرار خطوة إيجابية نحو تعزيز الحماية للعاملين في المجال الإنساني وحقوق الإنسان في العالم بشكل عام.
