في جديد التطورات الأخيرة، تصاعدت الهجمات العسكرية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة ورفح، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا والجرحى. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن سبعة فلسطينيين لقوا حتفهم وأصيب آخرون جراء قصف مدفعي استهدف خيام النازحين في بركسات وكالة الأونروا في منطقة تل السلطان شمال غرب مدينة رفح. وفي غزة، قتل ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف منزل عائلة فلسطينية في حي الدرج.
وأفادت مصادر محلية أن آليات الاحتلال في محور “نتساريم” شنت قصفا عنيفا بالمدافع على أحياء متفرقة في غزة، مما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح متفاوتة. وشهدت مناطق أخرى مثل تل الهوا والشيخ عجلين والزيتون والصبرة وجحر الديك قصفا مكثفا من جانب الاحتلال، ما تسبب في تفاقم الوضع الإنساني في القطاع. وتم استهداف منازل في حي تل السلطان بصورة متكررة، بالإضافة إلى قصف الطائرات الحربية لمنطقة مخيم البريج وغرب رفح.
بالتوازي مع ذلك، تواصلت عمليات النزوح للعائلات الفلسطينية خارج رفح نحو المناطق الساحلية الغربية ووسط القطاع، خوفا من الهجمات والقصف المكثف. وتركز التركيز على مدينة خان يونس ودير البلح، حيث يسعى السكان للبقاء في أماكن أكثر أمانا بعيدا عن خطر الضربات الجوية والبحرية. وفي وقت تستمر فيه القوات الإسرائيلية في تكثيف هجماتها، يعيش الفلسطينيون في قطاع غزة ورفح حالة من الذعر والخوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية وتصاعد العنف العسكري.
من جهتها، أكدت السلطات الإسرائيلية أن هذه الهجمات تأتي ردا على إطلاق الصاروخ من قطاع غزة نحو الأراضي الإسرائيلية، مما يبرر استمرار الهجمات العسكرية والقصف المكثف. وتزامنا مع ذلك، تتزايد الدعوات الدولية لوقف العنف واحترام حقوق الإنسان، مع التأكيد على ضرورة إيجاد حل سياسي للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي يضمن السلام والاستقرار للمنطقة. وفي ظل انتشار العنف والدمار، يبقى الشعب الفلسطيني يعاني من آثار الحروب المتكررة والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، ما يجعل الوضع الإنساني في غزة ورفح يتفاقم يوما بعد يوم.















