بعد أن أدى القصف الإسرائيلي على مدرسة التابعين في حي الدرج شرق مدينة غزة إلى مقتل أكثر من 100 فلسطيني وإصابة العشرات بجروح، واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في قطاع غزة منذ تاريخ معين في أكتوبر 2023. وقد أسفرت هذه الهجمات عن مقتل العديد من الفلسطينيين وإصابة آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء. وبالفعل، أعلن الدفاع المدني في غزة عن مقتل 40 شخصاً وإصابة العديد بعد قصف إسرائيلي آخر أصاب مدرسة في المدينة.
وقد أدان المتحدث باسم الدفاع المدني الإسرائيلي هذه الأعمال، ووصفها بأنها “مجزرة مروعة” حيث سجلت حالات احتراق لأجساد المدنيين. وأكد أن الطواقم تعمل جاهدة للتعامل مع الوضع وتقديم المساعدة للجرحى وانتشال الجثث. من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أن غارة جوية استهدفت مخربين في مقر قيادة عسكري تم وضعه داخل مدرسة التابعين، حيث اتهم مجموعات حماس بالاختباء في هذا المكان والترويج للهجمات الإرهابية ضد قوات الدفاع الإسرائيلية.
في الأيام السابقة، وحسب بيان من الجيش الإسرائيلي، تم استهداف مدرستين آخرين في قطاع غزة حيث قتل 18 شخصاً على الأقل. وأشار البيان إلى أن مجموعات حماس استخدمت هذه المدارس كمقر لتنفيذ هجماتها وتخطيط لها. وتركزت الهجمات الإسرائيلية على مدارس التابعين التي كانت تؤوي نازحين في حي الدرج، مما أدى إلى تصاعد الضحايا بشكل كبير وزيادة عدد الإصابات.
تثير هذه الأحداث الدموية في غزة المخاوف من تفاقم الوضع الإنساني والإنساني في المنطقة، حيث تعاني الفلسطينيين من الحروب المستمرة والهجمات الإسرائيلية المتكررة. ورغم جهود الدفاع المدني والمنظمات الدولية لمواجهة تلك الأزمة، فإن الوضع لا يزال حرجاً ومأساوياً للعديد من الأبرياء الذين يتعرضون للخطر والتهديد بشكل مستمر. عليه، يتطلب الوضع جهوداً دولية مشتركة لوقف العنف وتحقيق السلام بين الأطراف المتنازعة للحفاظ على حياة المدنيين وحقوق الإنسان في غزة.
