كشفت الأحوال الجوية الاستثنائية، التي تعرّضت لها الدولة، عن سلوكيات سلبية لفئة من المتهورين، الذين يقومون بتصوير مقاطع فيديو أو الحصول على صور لآثار الأمطار على الطرق وجريان الأودية، بهدف الحصول على شهرة وزيادة متابعينهم على وسائل التواصل الاجتماعي. وبينما كانت الأمطار الغزيرة تتسبب في حوادث مرورية، يتجاهل بعض الأفراد والسائقين تحذيرات الأجهزة المعنية، مما يعرض حياتهم للخطر.
تداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع الفيديو التي تظهر بعض الأشخاص وهم يقودون مركباتهم وسط تجمعات المياه، ويقومون بتصوير السيارات المتضررة ومشاهد أخرى، مما أثار استهجان المواطنين والمقيمين. وطالبوا بتشديد العقوبات على مرتكبي تلك السلوكيات الخطيرة التي تعرض سلامتهم وسلامة الآخرين للخطر.
دعا خبراء ومسؤولون إلى زيادة الوعي والتوعية لتعديل سلوكيات الأشخاص الذين يقومون بتصوير مشاهد خطيرة خلال فترات التقلبات الجوية، مؤكدين على أهمية الالتزام بتعليمات وتوجيهات السلامة لتفادي الخطر وحفظ الأرواح. وشددوا على ضرورة تكثيف حملات التوعية والتثقيف، خاصة بين الشباب، من أجل تحقيق سلامة الجميع خلال الأحوال الجوية السيئة.
وبالإضافة إلى التحذيرات والتوعية التي تصدرها الجهات المسؤولة، تم تحديد مخالفات وعقوبات للأشخاص الذين يتصرفون بتهور خلال الظروف الجوية الصعبة، مثل دخول أودية أثناء جريانها أو التجمهر بالقرب من أماكن الفيضانات. وتعتبر مثل هذه التصرفات مخالفات قانونية تعرض الأشخاص للمساءلة والعقوبات.
تحذر الجهات المعنية من خطورة التصرف بتهور خلال فترات الأمطار الغزيرة وتقلبات الطقس، داعية السائقين إلى الالتزام بالسرعة المحددة والتوجيهات السلامة على الطرق. وتشدد على ضرورة تجنب الاماكن التي تشهد جريان المياه والتقيد بتعليمات الجهات المختصة لضمان سلامة الجميع وتفادي الحوادث. وتذكر بأن مخالفة تلك التعليمات قد يؤدي إلى عواقب قانونية وعقوبات صارمة.
