اقتحم مئات من المستوطنين المتطرفين تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة في محافظة سلفيت بالضفة الغربية المحتلة، في حين واصلت قوات الاحتلال حملة الاقتحامات والدهم وهدم المنازل في عدة مناطق في الضفة. قوات الاحتلال أغلقت المحال التجارية والمداخل الرئيسية لبلدة كفل حارس ومنعت السكان من الدخول والخروج لتأمين دخول المستوطنين ومداهمة مقام ديني إسلامي يقال إنه “يهودي”، ولكن ينفي سكان البلدة والمؤرخون هذه الادعاءات.
في القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم شعفاط وفي بيت لحم، قامت بحملة هدم منازل قيد الإنشاء تحت ذريعة عدم الترخيص. هدمت أيضاً منزلين لعائلتين فلسطينيتين في منطقة مرج الغزلان قرب بيت لحم. في جنين شمال الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية وقامت بمداهمات واعتقالات، بينما أظهرت مشاهد اقتحام عدد من الآليات العسكرية منطقة الجبل الشمالي في نابلس.
في مدينة الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال مدينتي يطا وحلحول واعتقلت مواطنا هدمت منزله قبل يومين. كما داهمت منازل في حلحول وفتشتها. في رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة برقا وحي أم الشرايط في البيرة. تزامنا مع هذه الاقتحامات والهدم، يواصل الاحتلال حربه على غزة مما يزيد من حالة التصعيد والتوتر في المنطقة.
إلى جانب هذه الفعليات في الضفة، أظهرت الإحصائيات أن الاحتلال خلف نحو 497 شهيدا و4950 جريحا حتى الثلاثاء الماضي. يواصل الاحتلال استفزازاته واعتداءاته ضد الفلسطينيين في محاولة لفرض سيطرته والتمدد على حساب حقوقهم وممتلكاتهم، مما يشكل تهديدا للاستقرار والسلام في المنطقة.
الهدم والاقتحامات والاعتقالات التي تشهدها الضفة الغربية تعتبر انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وقوانين الحرب الدولية. يجب على المجتمع الدولي التدخل لوقف هذه الانتهاكات والضغط على إسرائيل للامتثال للقوانين الدولية واحترام حقوق الإنسان. يجب على الجهات المعنية اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الفلسطينيين وضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات في المستقبل.
لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، يجب على الاحتلال الإسرائيلي وقف سياساته العدوانية والعنيفة ضد الفلسطينيين، والتوقف عن الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وهدم منازلهم بشكل تعسفي. يحتاج الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إلى حل سياسي عادل يضمن حقوق الطرفين ويسمح بتحقيق السلام والازدهار للجميع في المنطقة.
