بعد اندلاع الهجوم الروسي على منطقة خاركيف في أوكرانيا، أثارت تصريحات وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال تشارلز براون جدلا حول عدم الكشف عن تفاصيل حول “نصائحهما” لأوكرانيا. وأكد براون على أن دعم أوكرانيا يركز على تمكينها من استخدام القدرات الأميركية بشكل فعال في المعركة. وأوضح أوستن أن التركيز يجب أن يكون على القتال المباشر لضمان تحقيق نجاح الأهداف في المعركة القريبة.
وفي سياق متصل، أشارت فيكتوريا نولاند، القائمة بأعمال نائب وزير الخارجية الأميركي السابق، إلى ضرورة وجود استراتيجية جديدة لأوكرانيا بسبب التصعيد الروسي في خاركيف. وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 14 ألف شخص نزحوا بسبب القتال المستمر في المنطقة، مما يثير مخاوف إزاء زيادة الحاجات الإنسانية والنزوح القسري.
على جانب آخر، أكد أوستن أن التحالف الداعم لأوكرانيا مستعد لمواجهة الهجوم الروسي بكل قوة، مشيرا إلى أهمية تسليح أوكرانيا بشكل كبير في ظل محاولات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للاستيلاء على أراض جديدة في المنطقة. وأعرب براون عن أهمية دعم التحالف بشكل استراتيجي لضمان الأمن الدولي الشامل، من خلال الرد بقوة على العدوان الروسي وتعزيز الضغط من أجل حلول سريعة لوضع أوكرانيا في مكان آمن.
ويأتي هذا في ظل استمرار الهجمات الجوية الروسية على منطقة خاركيف، وسط تزايد حجم الدمار والحاجة الملحة لمواجهة الأزمة الإنسانية التي تفاقمت في البلاد. وتطرق أوستن إلى أن القوات الروسية تدفع ثمنا باهظا عندما تشن هجماتها العدوانية، بينما تواصل أوكرانيا الصمود والقتال من أجل حياتها وسيادتها بكل شجاعة. وطالب الرئيس الأوكراني زيلينسكي بضرورة اعتماد نظام دفاع متطور من طراز باتريوت لتعزيز الدفاع عن مناطقهم، في ظل تصاعد التوترات وحجم الخسائر البشرية والمادية الكبيرة.
