منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، كانت أوروبا وحلفاؤها يبحثون عن طرق لتقليل عائدات روسيا من الوقود الأحفوري دون تعريض مواطنيهم لتكاليف الطاقة المرتفعة. وأحدثت الخطة الأخيرة على حظر استخدام موانئ الاتحاد الأوروبي لإعادة تصدير الغاز الطبيعي المسال، مما قد يؤثر على المشترين الآسيويين مثل الصين والهند.
تناقش الحزمة الرابعة عشرة من العقوبات ضد روسيا إمكانية فرض هذا الحظر على الغاز الطبيعي المسال الروسي، مما قد يؤدي إلى زيادة تداول الوقود الروسي في أوروبا وتحديات تعاقدية لشركات الخدمات اللوجيستية الأوروبية ورد فعل سياسي عنيف من الدول الآسيوية التي تشتري الغاز.
تعتمد شركة يامال للغاز الطبيعي المسال على موانئ زيبروغ ومونتوار لشحن بضائعها إلى أوروبا وآسيا، وخطط تحسين تكاليف الشحن قد تتأثر بفرض الحظر، مما قد يؤدي إلى تأخير في عمليات الشحن وتكاليف إضافية.
إذا تم فرض الحظر، قد ينتج عنه بقاء كميات كبيرة من الغاز الطبيعي المسال الروسي في أوروبا، مما يثير اتهامات بزيادة الاعتماد على الروسي في حين تحاول الحكومات الأوروبية تقليله. قد تتأثر إمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى الدول الآسيوية بسبب زيادة تكاليف الشحن واحتمالية التأثير على عقود التوريد الموجودة.
العقوبات قد تعقد لوجيستيات الشحن لروسيا وتجبرها على استخدام طرق بديلة مثل السفر عبر طرق أطول أو الاستفادة من طريق بحر الشمال، مما قد يرفع تكاليف الشحن وتقيد الإمدادات الروسية إلى آسيا خلال فصل الشتاء. يمكن أن يكون هناك تأثير سلبي على الشركات الأوروبية التي تعتمد على عمليات الشحن لدعم عقود توريد الغاز.
قد تواجه الشركات الأوروبية المتورطة في عمليات الشحن مع يامال للغاز الطبيعي المسال تحديات تعاقدية وتأخيرات في الإمدادات بسبب فرض الحظر. وقد تكون هناك شركات أخرى متأثرة مثل «فلوكسيز» التي قد تواجه عقوبات إذا فشلت في تقديم الخدمات المطلوبة للشركات الروسية، مما يمكن أن يؤدي إلى خسائر كبيرة.














