تعرضت أفغانستان وكينيا والبرازيل لفيضانات ناتجة عن الأمطار الغزيرة، مما تسبب في وفاة المئات من الأشخاص ونزوح العديد من السكان وتضرر العديد من المزارع. في أفغانستان، أعلنت السلطات مصرع أكثر من 200 شخص وتضرر عدد من المدن والمناطق، مما دفعهم إلى طلب مساعدة عاجلة من الحكومة لإجلاء المتضررين والمصابين. كما أكدت تقارير أن البلاد تعاني من اضطرابات مناخية بسبب تغير المناخ ونقص التحضير لمواجهة هذه الكوارث.
في كينيا، زاد عدد القتلى جراء الفيضانات إلى 267 شخصا، بينما أصيب 188 آخرين، وفقد 75 آخرون. كما تضرر العديد من السكان واضطروا للنزوح وترك منازلهم، وتضررت آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية وفقدت العديد من رؤوس الماشية. تم إنشاء مخيمات لاستيعاب المتضررين وتقديم المساعدة الضرورية لهم.
أما في البرازيل، فتجددت الفيضانات في ولاية ريو غراندي دو سول، مما أسفر عن وفاة 126 شخصًا ونزوح 340 ألف شخص وفقدان 141 آخر. تسببت الأمطار الغزيرة في ارتفاع منسوب المياه في الأنهار والبحيرات إلى مستويات قياسية، مما تسبب في إغلاق الطرق وتعطيل الخدمات الأساسية في بعض المناطق. وقد حدثت هذه الكوارث نتيجة تغير المناخ الذي يؤثر بشكل كبير على البيئة والسكان.
يعتبر نصف السكان بأكمله في أفغانستان معرضين لخطر الفيضانات بسبب الأمطار الغزيرة وتغير المناخ، ومن المهم أن تتخذ الحكومة إجراءات وقائية للتصدي لتلك الكوارث المتكررة. كما أن الكوارث الطبيعية تؤثر بشكل كبير على البلدان الفقيرة مثل أفغانستان وتسبب آثارا اقتصادية واجتماعية وبيئية خطيرة تتطلب تدخل دولي لمساعدة السكان المتضررين.
تحتاج الدول المتأثرة بالكوارث الطبيعية إلى تعزيز التعاون الدولي وتقديم المساعدة للمتضررين وتحسين التحضير والاستجابة للكوارث المستقبلية. يجب على المجتمع الدولي الوقوف إلى جانب الدول الفقيرة والمتضررة وتقديم الدعم اللازم لتخفيف حدة الأزمات الناتجة عن الظروف الجوية السيئة. يتطلب تغير المناخ وتزايد تكرار الكوارث الطبيعية جهودا مشتركة ومستدامة للحد من الخسائر البشرية والاقتصادية المرتبطة بتلك الكوارث.
