اختتمت أمس الأحد فعاليات المؤتمر العالمي لمناهضة الفصل العنصري الإسرائيلي في فلسطين في جوهانسبرغ، وشارك فيه مندوبون من 20 بلدًا من مختلف الأعراق والديانات. تعهد المشاركون بوقف القتال في غزة ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والإرهاب المستوطن. أطلق المؤتمر حملة لتصعيد التضامن مع فلسطين وبناء حركة عالمية لمناهضة الفصل العنصري.
دعا البيان الصادر عن المؤتمر جميع حركات التضامن حول العالم للانضمام للجهد وبناء حركة عالمية تقف إلى جانب المضطهدين. أعلن المشاركون على التزامهم بتكثيف المقاطعة الاقتصادية والأكاديمية والثقافية لإسرائيل وتفعيل إجراءات لفرض عقوبات اقتصادية ومالية عليها، وطرد إسرائيل من الهيئات الدولية.
رئيس المؤتمر أكد على أهمية تعبئة العالم ضد الفصل العنصري الإسرائيلي، مشيراً إلى تجربة جنوب أفريقيا كمصدر للإلهام. وأشار إلى أن العالم يجب أن يتحرك لوقف انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث في فلسطين، ودعم الفلسطينيين في نضالهم. كما ناشد بضرورة وقف العنف والاحتلال والإبادة الجماعية في فلسطين.
تم التأكيد على أهمية انعقاد المؤتمر في جنوب أفريقيا، التي تمتلك خبرة في محاربة الفصل العنصري، وتجمع هذه الخبرة الدولية المتعددة لمناهضة الفصل العنصري. وتم تناول الوضع في غزة واستئناف الحوار مع الفلسطينيين وتحفيزهم على القيام بالخطوات المناسبة.
رأى رئيس حزب “شين فين” في أيرلندا الشمالية أن المؤتمر يعد لحظة فاصلة لتعزيز الضغط العالمي على إسرائيل لوقف إطلاق النار، وضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من فلسطين. وأكد على ضرورة تنسيق الجهود الدولية لتحقيق هذه الأهداف. كما أشار إلى أن المؤتمر يعد تكملة لإجراءات قانونية سابقة اتخذتها جنوب أفريقيا في لاهاي.
تناول المؤتمر أيضًا التحديات التي تواجه الفلسطينيين والسبل للتصدي للفصل العنصري والاحتلال الإسرائيلي. وضمن الجلسات والورش العمل التي أقيمت خلال المؤتمر، تم استعراض الإجراءات اللازمة لبناء حركة عالمية مناهضة للفصل العنصري ودعم الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والعدالة.















