وجّه وزير الدفاع الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان انتقادات حادة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإلى مجلس الحرب، معتبرًا أن الأخير يسير بإسرائيل نحو الضياع وأن حركة حماس وزعيمها يحيى السنوار يديران الحرب من الأنفاق بشكل أفضل من نتنياهو. كما أشار إلى أنه لا يوجد رؤية للحكومة ولا خطة لإدارة العمليات، وأن نتنياهو فقد الدعم الدولي بسبب تخبطه، مما يعرض الدولة للخطر.
وفي تصريحاته، دعا ليبرمان الوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت لمغادرة مجلس الحرب، لعدم وجود تأثير لهما فيه، معتبرًا أن كل ما تقوم به الحكومة يهدف إلى البقاء السياسي دون اهتمام بالأمن القومي. وأكد أن الإهمال الذي أظهرته الحكومة قد تسبب في شرخ كبير في المجتمع الإسرائيلي، مما يعرض البلاد للمخاطر والتهديدات على صعيد الأمن.
وقد شدد أفيغدور ليبرمان على أهمية حماية جنود الجيش الإسرائيلي وعدم تعريضهم للخطر، مشيرًا إلى ضرورة إقامة منظومة صواريخ قادرة على ضرب أي هدف في إيران خلال 8 دقائق فقط. كما أشار إلى ضرورة تغيير كل المسؤولين عن الفشل في الأحداث الأخيرة، بما في ذلك رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس الأركان، مؤكدًا على أنه يجب أن يرحلوا لإعادة الثقة والاستقرار للبلاد.
وأكد ليبرمان على أهمية وجود خطة واضحة لإدارة العمليات العسكرية وحماية الأمن القومي لإسرائيل، معربًا عن قلقه الشديد إزاء عدم وجود رؤية واضحة للحكومة ولعدم كفاءة مجلس الحرب في اتخاذ القرارات الصائبة. كما أثنى على قيادة حركة حماس وزعيمها يحيى السنوار، مشيرًا إلى أنهم يديرون الحرب بشكل أفضل من الحكومة الإسرائيلية، وهو ما يثير القلق بشأن المستقبل الأمني للبلاد.
وفي النهاية، أكد أفيغدور ليبرمان على ضرورة تحقيق التغيير في القيادة السياسية في إسرائيل لضمان الاستقرار والأمان للبلاد والمواطنين، معبرًا عن تخوفه من استمرار الفشل والتقاعس في اتخاذ القرارات الصعبة التي تحمي أمن وسلامة الدولة. وشدد على أن الحكومة الحالية تعيش في حالة من التخبط والفشل، وهو ما يجعلها غير قادرة على حماية مصالح إسرائيل بشكل فعال.
