ردت روسيا على تصريحات استفزازية من الغرب من خلال البدء في استعدادات لتدريبات تتعلق بتجهيزات إعداد واستخدام الأسلحة النووية غير الإستراتيجية. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الرئيس فلاديمير بوتين أصدر تعليمات لزيادة استعداد القوات النووية غير الإستراتيجية لأداء المهام القتالية وتنفيذ تدريبات الوحدات الصاروخية بالإضافة إلى مهام الطيران العسكري والقوات البحرية. الهدف من هذه التدريبات هو ضمان سلامة الدولة الروسية وسيادتها رداً على التهديدات الصادرة من بعض المسؤولين الغربيين.
وقد أعلن الكرملين أن هذه المناورات النووية تأتي كرد فعل على تصريحات غربية، بما في ذلك تصريحات من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي تناولت إمكانية إرسال قوات من حلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا. وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية أن هذه التهديدات تستدعي استعداد روسيا للرد بجميع الوسائل، بما في ذلك استخدام الأسلحة النووية.
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس بوتين في وقت سابق عن استعداد روسيا لاستخدام الأسلحة النووية في حال تعرضت لأي تهديد. وأكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي على قدرة روسيا على استخدام أسلحتها النووية في حالة الضرورة، وهو ما يأتي بعد انسحاب موسكو من معاهدة نيوستارت النووية مع أمريكا.
بالإضافة إلى ذلك، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن التمرينات تهدف إلى حفظ جاهزية الوحدات النووية غير الإستراتيجية لضمان استجابتها وضمان سلامة الدولة الروسية وسيادتها في مواجهة التهديدات الخارجية. ويرى الكثيرون أن هذه التحركات الروسية تأتي في إطار تصاعد التوترات بين روسيا والدول الغربية، وقد تشكل خطراً على الاستقرار الإقليمي والدولي.
