أعلن حزب الله اللبناني اليوم عن مقتل أفراد وإصابة آخرين من الجيش الإسرائيلي في قصف دبابة وتجمع للجنود في مستوطنة المطلة جنوب الخط الأزرق الذي يفصل لبنان عن إسرائيل. وأكد الحزب في بيان له أنه رصد دبابة إسرائيلية تعتدي على المنطقة واستهدفها بالصواريخ الموجهة ما أدى إلى تدميرها وسقوط أفراد طاقمها بين قتيل وجريح. كما استهدف الجنود الإسرائيليين في الموقع بالأسلحة المناسبة أسفر عن وقوع جرحى وقتلى.
وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن تضرر أحد المباني في مستوطنة المطلة نتيجة إطلاق صواريخ من جنوب لبنان. وأوضحت الإذاعة أن ٦ صواريخ تم إطلاقها نحو المطلة مما تسبب في تضرر المبنى دون تحديد نوعه. وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي قام بالرد على المصادر التي قامت بإطلاق النيران، بينما قامت قوات الأمن بمنع الاقتراب من المنطقة المستهدفة وفحص الأضرار. ولم تقدم الإذاعة معلومات عن وجود إصابات نتيجة الصواريخ أو عدمها.
وفي تطور آخر، أفادت القناة ١٢ الإسرائيلية عن تضرر شاحنة قرب بلدة راموت نفتالي في الجليل الأعلى جراء سقوط صاروخ من لبنان. منذ ٨ أكتوبر ٢٠٢٣، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان قصفا متقطعا مع الجيش الإسرائيلي مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى بغالبيتهم في لبنان، في إطار تضامنها مع قطاع غزة المتعرض لهجوم إسرائيلي. حيث أسفر العدوان في غزة عن مئات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء.
وقد أدى القصف الأخير من قبل حزب الله والفصائل الفلسطينية إلى تصاعد التوتر بين لبنان وإسرائيل، وزيادة عدد الخسائر في الجانبين. ومع استمرار التبادلات العسكرية فإن تداعياتها قد تكون وخيمة على السلام والاستقرار في المنطقة. يبقى السؤال عن مدى قدرة الأطراف المعنية على التوصل إلى حل سلمي لهذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة.















