أعلنت وزارة الخارجية العراقية عن إخلاء سبيل 11 مواطنا عراقيا كانوا محتجزين في لبنان بسبب تورطهم في أحداث احتيال تتعلق بشركات سياحة. وتم احتجاز هؤلاء الأشخاص من قبل السلطات اللبنانية بسبب محاولتهم السفر إلى السعودية بتأشيرة سياحية غير صالحة لأداء فريضة الحج. وبناءً على التحقيقات والتدخل الدبلوماسي من جانب السفارة العراقية، تم إخلاء سبيلهم ونقلهم إلى فندق لمتابعة أحوالهم والعمل على إعادتهم إلى العراق بشكل آمن.
وأوضح بيان الوزارة أن السفارة العراقية في لبنان قامت بمتابعة القضية بشكل مستمر وتواصلت مع الجهات الأمنية والقضائية في لبنان للمساعدة في إطلاق سراح الموقوفين. وكانت السفارة على اتصال مستمر مع أهالي المحتجزين وقدمت لهم الدعم والعناية اللازمة خلال فترة احتجازهم. كما تم التأكيد على أن السفارة العراقية في السعودية ستواصل متابعة إجراءات إعادة المواطنين إلى العراق بشكل كامل وفعال.
وفي سياق متصل، أعلنت السعودية عن فرض غرامة قدرها 10000 ريال على أي شخص يتم ضبطه في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال موسم الحج بدون تصريح مسبق للقيام بالحج. وسيتم ترحيل المقيمين الذين يخالفون هذا القانون إلى بلادهم ومنعهم من دخول المملكة العربية السعودية لفترة زمنية محددة وفقا للأنظمة والتشريعات السعودية.
وأكدت الحكومة السعودية على أهمية احترام القوانين والتعليمات المتعلقة بأداء فريضة الحج بشكل شرعي ومنظم، وعدم التورط في أي عمليات غير قانونية تتعلق بالحج أو السفر إلى المملكة بدون تصاريح رسمية. وتؤكد السلطات السعودية أنها ستتخذ إجراءات صارمة ضد أي مخالف لهذه القوانين لضمان سلامة وأمن الحجاج وزوار بيت الله الحرام.
في النهاية، يعكس إخلاء سبيل المواطنين العراقيين في لبنان والتدابير القانونية التي اتخذتها السعودية بشأن مخالفات الحج أهمية التعاون الدولي والاحترام المتبادل بين الدول في تنظيم وإدارة فعاليات الحج وضمان سلامة الحجاج والمعتمرين. ويجب على الجميع الالتزام بالقوانين والتعليمات المعمول بها لتجنب المشاكل والعقوبات المحتملة التي قد تفرض على المخالفين.
