تواصل إسرائيل العملية العسكرية في مدينة جنين في الضفة الغربية بشكل واسع، حيث شارك أكثر من ألف جندي ووحدات خاصة وآليات عسكرية في الهجوم. بدأت العملية بأسلوب عشوائي، ما أدى إلى مقتل ثمانية فلسطينيين وإصابة آخرين بجروح خطيرة. تعتبر جنين بمثابة ساحة حرب بين القوات الإسرائيلية والمجموعات الفلسطينية المسلحة، مع تزايد حدة الاشتباكات واستمرار الطائرات الحربية في التحليق فوق المدينة.
تنعكس التداعيات الوخيمة للعملية العسكرية على مدينة جنين من خلال تضرر المباني والبنى التحتية الحيوية، بالإضافة إلى حصار المدينة وعدم السماح للأطقم الطبية بالوصول إلى المصابين. تشتد الصعوبات التي تواجهها فرق الإسعاف والدفاع المدني فيما يتعرضون لإطلاق النار والمنع من الوصول للمصابين في المخيم، ما يزيد من تعقيد الوضع الصحي.
الصحافيون والفرق الصحافية أيضا يتعرضون للهجوم من القوات الإسرائيلية، حيث تعرض أحد الصحافيين لجروح بعد تعرضه لإطلاق نار أثناء عمله على الأرض. لا تزال الأوضاع غير واضحة المعالم، مما يعقد من إدارة الأزمة الإنسانية التي يشهدها المخيم منذ الهجوم العسكري.
منذ بداية العملية العسكرية في جنين، قتل عدد كبير من الفلسطينيين، بما في ذلك رئيس قسم الجراحة في مستشفى جنين، مما يعكس وحشية العنف الذي تمارسه إسرائيل في المنطقة. المخيم يعيش في حالة من العزلة والحصار، مما يجعل الوصول إلى المساعدة الطبية أمرا صعبا على السكان.
لا يزال المشهد في جنين يتسم بالتصعيد والصراع المستمر بين القوات الإسرائيلية والمسلحين الفلسطينيين، مما يخلف دمارا وخسائر بشرية كبيرة. تتعرض جميع الفئات السكانية في المنطقة للهجوم والتهديد، مما يرسم صورة مأساوية للأوضاع الإنسانية المروعة التي تعيشها مدينة جنين في الوقت الحالي.
