Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

بعد أسابيع من المفاوضات التي وصلت دائماً إلى طريق مسدودة، بدأ ضوء في بزوغه مع تنازلات من كلا الجانبين. ومع بدء مفاوضات شبه حاسمة في القاهرة، أكد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” أن الحركة ستواصل المباحثات بروح إيجابية. يبدو أن “حماس” تتجه نحو اتفاق جدي أرادت أن يكون تحت “مظلة وطنية” بعد الاتصالات التي أجرتها مع فصائل فلسطينية في إسطنبول.

هناك تغيير في لغة الخطاب من “حماس” مما يدل على اقتراب التوصل إلى اتفاق. وقد تم نشر مقابلات مع قيادات من “الجهاد الإسلامي” و”الجبهة الشعبية” اللذان شاركا في لقاءات إسطنبول، مما أشاد بموقف المقاومة والصمود. يبدو أن هناك استعداد حقيقي للوصول إلى اتفاق يشمل الفصائل الفلسطينية الأخرى ويتم الترويج له بشكل إيجابي.

هناك عدة أسباب وراء هذا التغيير من بينها الاستنزاف الذي تعانيه “حماس” منذ سيطرتها على القطاع في عام 2007، وحاجتها إلى هدنة مؤقتة لإنهاء الحرب والحصول على ضمانات من الوسطاء والولايات المتحدة. الحرب أدى إلى تدمير العديد من مقدرات “حماس” وجناحها العسكري “كتائب القسام”، مما أدى إلى التوافق داخل الحركة على ضرورة الهدنة.

أزمة مالية كبيرة تضرب “حماس” حيث لم تستطع توفير الرواتب لموظفيها، بالإضافة إلى حاجتها لترتيب قواتها واستراحة لمقاتلي “كتائب القسام”. الهدنة قد تساعد في تخفيف الأعباء الاقتصادية والعسكرية على الحركة. مسألة اقتحام رفح تعتبر شرطاً مهماً في الهدنة بسبب القضايا الإنسانية التي تواجه السكان هناك.

من المعروف أن القضايا الإنسانية كانت سبباً في القبول بالهدنة من الجانبين، ولكن هناك حسابات سياسية تدخلت في هذا التغيير. “حماس” تريد الحفاظ على دعم قطر ومصر كجارتين مهمتين، بينما إسرائيل ترغب في عدم فقدان دعم الولايات المتحدة. يتوق لوصول إسرائيل إلى قيادات “حماس” وعدد من الأسرى الإسرائيليين في حال اقتحام رفح.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.