أعلن سيرغي لافروف، القائم بأعمال وزير الخارجية الروسي، عن استعداد موسكو لمواجهة الغرب على أرض المعركة في أوكرانيا إذا تطلب الأمر، وذلك في ظل تقدم روسيا في منطقة خاركيف. وأكد لافروف أن روسيا مستعدة للحوار على أساس الوضع الراهن في المنطقة، مشيرًا إلى تحذيرات روسية من مخاطر المواجهة المباشرة مع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، خصوصًا بعد رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون احتمال إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا.
وأشار الكرملين إلى أن إرسال قوات من الناتو إلى أوكرانيا يمكن أن يكون خطيرًا للغاية، وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن ذلك قد يؤدي إلى اندلاع الحرب العالمية الثالثة. وعبر لافروف عن انتقاده لإجراء محادثات بشأن السلام في أوكرانيا في سويسرا دون مشاركة روسيا، في حين تشير تقارير عسكرية روسية إلى دخول القوات الروسية فولشانسك في خاركيف وسيطرتها على عدة بلدات.
وأقر الجيش الأوكراني بتقدم القوات الروسية في منطقة خاركيف، ما دفع القلق بشأن احتمال تعرض خاركيف لهجوم شامل. وتعد خاركيف ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا وتقع على بعد 30 كيلومترًا من الحدود الروسية. كما تم استبدال القائد العسكري الأوكراني في شمال شرق خاركيف، إذ تم تعيين العميد ميخايلو دراباتي بدلاً من الجنرال يوري جالوشكين، في ظل استمرار الهجمات الروسية على منطقة خاركيف.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اشتداد المعارك مع الجيش الروسي المتقدم في منطقتين حدوديتين، حيث شنت القوات الروسية أكثر من 22 هجومًا خلال 24 ساعة وحققت تقدمًا تكتيكيًا. وفي سياق متصل، ارتفع عدد القتلى جراء القصف الأوكراني لمدينة بيلغورود في روسيا إلى 19 قتيلا و27 مصابًا، بعد استهداف القوات الأوكرانية للمدينة بالصواريخ وانهيار مبنى سكني.
وتشن القوات الروسية حملة منسقة داخل منطقة خاركيف، ما يثير مخاوف الأوكرانيين من احتمال تعرض المدينة لهجوم واسع النطاق. وفي ظل تحقيق القوات الروسية تقدمًا في المنطقة، يواجه الجيش الأوكراني تحديات متزايدة في مواجهة الهجمات الروسية المتواصلة.
