Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تحدثت جمانة الزين خوري، المديرة التنفيذية لمنظمة “وورلد برس فوتو”، لصحيفة “الشرق الأوسط” عن الصورة الفائزة بجائزة أفضل صورة صحافية لعام 2024، والتي التقطها المصور الفلسطيني محمد سالم. الصورة تظهر امرأة تحتضن جثة ابنة أخيها البالغة من العمر خمس سنوات، التي قتلتها الهمجية الإسرائيلية في مشرحة مستشفى “ناصر” بخان يونس جنوب غزة. هذه الصورة فازت بالجائزة بسبب قدرتها على جذب الانتباه وتعزيز التعاطف مع قضية الحرب.

تشدد جمانة على أن النجاح في هذه الجائزة لا يعود إلا للجودة الفنية للصورة، بل يعود أيضًا إلى قدرتها على توثيق الحروب والمأساة بطريقة تساعد الآخرين على فهم الواقع. عندما تتعلق الصورة بمأساة شخصية، يتمكن المشاهد من التواصل معها بشكل أفضل. وترى خوري أن الصورة تساهم في نقل المعاناة الفردية وتجسيد الألم والخسارة التي يعاني منها الكثيرون في حالات النزاع.

يعبر محمد سالم عن أمله في أن تكون الصورة التي التقطها سببًا في وقف الحرب والمعاناة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني. تؤكد جمانة أهمية الصورة في إيصال رسالة الفهم العاطفي والصلة الإنسانية بين المشاهد وأهل غزة. وتشير إلى أن الصورة تخلق تواصلًا مباشرًا بين المشاهدين والمشهد المعروض، حيث تجبرهم على التحلي بالواقعية والتفكير بعمق.

تقوم منظمة “وورلد برس فوتو” بدعم المصورين ومساعدتهم في توثيق قصص هامة وتوجيه الجماهير نحو فهم أفضل للحقائق. يعتقدون أن بربط الناس بقصص متنوعة ورواة متنوعين، يمكنهم ملء الفجوة بين القصص والجهات الذين غالبًا ما لا يتم سماعهم. وبالتالي، فإن الصورة الفائزة لمحمد سالم تعتبر خطوة نحو العدالة للفلسطينيين وفتح الآفاق لإيصال قصصهم بشكل أوسع.

تحث جمانة الزين خوري على ضرورة فهم الصورة وقراءتها بشكل صحيح، حيث تعزز الاحترام للمصورين ولخلفية كل شخص يقف وراء الكاميرا. تعتبر أن توثيق الصور يتطلب فهمًا أخلاقيًا واحترامًا للسياق الذي تتواجد فيه الصورة. وبهذه الطريقة، تعمل على توجيه الجهود نحو فهم الحقائق وتجاوز الاستقطاب في وسائل الإعلام وتحقيق التواصل البناء.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.