أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيطرته على معبر رفح الذي يربط مصر بقطاع غزة، بعد رفض مصري لأي عملية عسكرية إسرائيلية في المنطقة. تم توغل الجيش الإسرائيلي في محور صلاح الدين “فيلادلفيا” بطول 14 كيلومترًا بين قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء، وفصل المعبر عن المحور. ودعت وزارة الخارجية المصرية إسرائيل لضبط النفس وتجنب التصعيد الخطير الذي يهدد السكان المعتمدين على المعبر للحصول على الإمدادات الطبية والإغاثية.
قد طالبت مصر إسرائيل بوقف التحركات العسكرية في معبر رفح فورًا، وأكدت جاهزيتها لمواجهة جميع السيناريوهات المحتملة. ودعت مصر إلى التدخل الدولي لحل الأزمة وتحقيق الهدنة بين حماس وإسرائيل. ومن جانبها، دعا وزير الدفاع المصري إلى التوصل لهدنة ووقف الحرب على غزة، خلال لقاء مع القائد الأميركي لتنسيق الجهود للتخفيف من الأزمة الإنسانية.
وقدمت مصر شكوى رسمية لإسرائيل بشأن نشر مقاطع فيديو تظهر العلم الإسرائيلي في معبر رفح، واعتبرت ذلك تصرف يعرض جهودها للتقليل من أهمية العمليات في المنطقة. وفي يناير الماضي، حذرت مصر إسرائيل من تحركها نحو احتلال محور صلاح الدين، وأكدت عدم سماحها بأي تهجير للفلسطينيين إلى سيناء.
في سبتمبر 2005، تم توقيع اتفاقية فيلادلفيا بين إسرائيل ومصر لتسليم المعبر والمحور للفلسطينيين. كما بنت مصر جدارًا فولاذيًا وحفرت قناة عرضية لإقامة منطقة عازلة لمنع تسلل المسلحين. تشدد مصر على رفضها لتصعيد الأوضاع في المنطقة وتدعو لوقف الحرب والتوصل لهدنة لحل الأزمة.















