قرر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو فتح سفارة لبلاده في مدينة رام الله في الضفة الغربية بفلسطين، وهذا القرار تم الإعلان عنه من قبل وزير الخارجية الكولومبي لويس موريلو. تم البدء في إجراءات افتتاح السفارة، وأشار الوزير إلى أن هذه الخطوة تأتي تماشياً مع قرارات الأمم المتحدة واتفاق أوسلو الذي ينص على حل الدولتين. كما أكد على أن الاعتراف بدولة فلسطين ليس ضد الجمهورية الإسرائيلية أو الشعب اليهودي، بل يجب أن يتم اعتبار فلسطين دولة مستقلة.
يذكر أن النرويج وإيرلندا وإسبانيا قد قررت أيضا اعترافها بدولة فلسطين رسميا اعتبارًا من 28 مايو، مما يعكس تحركًا دوليًا تجاه دعم حل الدولتين وتقديم الدعم للشعب الفلسطيني. ويأتي هذا الإعلان في إطار حملة دولية تهدف إلى مساندة الفلسطينيين والضغط على إسرائيل لوقف العدوان على قطاع غزة.
بيترو قطع علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين. دعا بيترو المحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار مذكرة توقيف بحق نتنياهو لوقف الجرائم التي يرتكبها في غزة. تأتي هذه التصريحات في إطار تصاعد التوتر بين الكولومبيا وإسرائيل وتأكيداً على موقف الكولومبيا الداعم للقضية الفلسطينية.
يأتي قرار فتح سفارة الكولومبية في رام الله كخطوة تضامنية مهمة مع الشعب الفلسطيني وتعزيز للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين. يعبر هذا القرار عن دعم الكولومبيا لشعب فلسطين وحقه في إقامة دولته المستقلة. ويعكس أيضاً توجهاً عالمياً نحو حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين واحترام حقوق الشعب الفلسطيني.
سيساهم فتح السفارة الكولومبية في رام الله في تعزيز التعاون الثنائي بين الكولومبيا وفلسطين وفتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. كما سيعزز هذا القرار مكانة فلسطين على الساحة الدولية ويعزز دورها في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة. ويعتبر هذا الإجراء خطوة تأكيدية على دعم الكولومبيا لحقوق الإنسان والعدالة الدولية.
