وأيضًا، تعاني الطالبة الأمريكية الفلسطينية يسرا رفيقي من آثار نشر معلومات شخصية حولها على موقع “كناري ميشن”، حيث تم نشر صورة لها وهي تعبر عن دعمها للمقاومة الفلسطينية. تم تعرضها لتهديدات وانتقادات شديدة على وسائل التواصل الاجتماعي، مما جعلها تشعر بعدم الأمان في البلد الذي كانت تعتبره يومًا ما وطنها.
ووجد المؤرخون أنه لم ينجح سوى عدد قليل من الطلاب في الحصول على إزالة معلوماتهم الشخصية من موقع “كناري ميشن”، وذلك عبر تهديد برفع دعاوى قضائية. ويرى محامون أن الكلمات المنشورة على الموقع ليست إلا آراء أو اقتباسات، ولا يمكن أن تكون دليلا على اتهامات تشهير.
وفي سياق متصل، كشفت وثائق الإقرار الضريبي لمؤسسة عائلة هيلين ديلر، منظمة خيرية يهودية أمريكية، عن وجود صلة مالية بين “كناري ميشن” ومؤسسة إسرائيلية تسمى “ميجاموت شالوم”. وتبين أن مؤسسة ديلر منحت مبلغًا ماليًا لدعم “كناري ميشن” عبر هذه الصلة المالية.
وفي مواجهة تحديات الانتقام والتشهير، بدأ الطلاب في الجامعات الأمريكية في ارتداء الأقنعة أثناء الاحتجاجات لمنع كشف هوياتهم. ومع تزايد الاحتجاجات المناوئة لحرب غزة، فإن وزارة التعليم الأمريكية قد شنت تحقيقات في عدة جامعات لمواجهة معاداة السامية والمضايقات.
وفي النهاية، تجددت المخاوف من تأثير استهداف مواقع مثل “كناري ميشن” على الحقوق والحريات الشخصية للأفراد، خاصة في ظل تزايد التوترات والنزاعات السياسية في المنطقة. ويبقى التحدي الرئيسي للمستهدفين في كيفية التعامل مع هذه التهديدات والاضطهاد المستمر.
