أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بتكبده أكبر حصيلة يومية من الإصابات منذ بدء حربه على غزة، حيث يواجه الجيش المقاومة الفلسطينية في ثلاث جبهات مختلفة، وذلك من خلال تنفيذ سلسلة من العمليات والكمائن واستهداف دبابات وإطلاق صواريخ على عدة مدن إسرائيلية. وأعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة 50 ضابطًا وجنديًا في يوم واحد خلال المعارك في قطاع غزة، مما رفع عدد الجرحى الإسرائيليين منذ بداية الحرب إلى 3415 جريحًا، بينهم 526 حالتهم خطيرة.
وفي عمليات متزامنة، تنفذ قوات الاحتلال عمليات في مختلف أنحاء قطاع غزة، من جباليا شمالًا إلى حي الزيتون بوسط المدينة ومناطق رفح جنوبًا، وذلك تحت غطاء من القصف المكثف الذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين وتهجير عدد كبير من العائلات. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته بدأت عملية عسكرية في جباليا بناءً على معلومات استخباراتية حول استعادة حماس للهيكل التحتي في المنطقة، وهاجمت قواته عددًا من الأهداف العسكرية واكتشفت فتحات أنفاق ومنصات لإطلاق الصواريخ في حي الزيتون.
وفي وقت متزامن، تقوم كتائب القسام بتنفيذ سلسلة من العمليات والكمائن ضد قوات الاحتلال، وقصفت عدة مستوطنات إسرائيلية بصواريخ، ما أدى إلى تدمير عدد من الدبابات الإسرائيلية ومقتل جنود كانوا بداخلها. وشاركت كتائب القسام بتنفيذ عمليات متعددة، بين قصف بقذائف الهاون واستهداف للدبابات، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات مركبة حيث تم تدمير دبابات إسرائيلية بقذائف وعبوات ناسفة.
كما شهدت المعارك تصاعدًا في المنطقة الجنوبية لقطاع غزة حيث قامت كتائب القسام بقصف جنود الاحتلال وآلياته المتوغلة داخل معبر رفح البري، وقامت سرايا القدس بقصف قوات الاحتلال وآلياتها في حي الشوكة شرق رفح. وفي الوقت نفسه، قام الجيش الإسرائيلي بتدمير مباني في رفح. وتأتي هذه التطورات بعد مرور أكثر من 7 أشهر على الحرب الإسرائيلية التي خلفت العديد من الضحايا ودمرت الكثير من البنية التحتية في قطاع غزة.















