Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تواجه الممثلات في صناعة السينما والتلفزيون تمييزًا جنسيًا صادمًا عندما يتعلق الأمر بأجورهن، حيث يتلقى الممثلون الذكور أجورًا أعلى بكثير من زميلاتهن الإناث. كثيرًا ما انتقدت الممثلات هذا الظلم، مثل الممثلة البريطانية أوليفيا كولمان التي ساهمت في إعادة إثارة الانتباه للتفاوت في الأجور بين الجنسين. تظل الأجور المنخفضة للممثلات مشكلة قائمة منذ عقود، حيث يُفترض بعض الزعماء أن الممثلين الذكور يستقطبون الجمهور بشكل أكبر من الممثلات الإناث.

بالرغم من الاعتراضات المستمرة على هذه الظاهرة، فإن الأرقام تظهر أن 80 في المائة من الممثلين الأعلى أجرًا هم من الذكور. وتُظهر قائمة “فوربس” لعام 2023 تفوق الممثلين الذكور في الأجور، مع تصدر الممثل الأميركي آدم ساندلر القائمة بأجر سنوي قدره 73 مليون دولار. وفي وقت معين، كانت الممثلة مارغو روبي تحتل المرتبة الثانية بمبلغ 59 مليون دولار، نتيجة بطولتها وإنتاجها في فيلم “باربي”، الذي حطم الأرقام القياسية على شباك التذاكر.

وتبين دراسة أكاديمية عام 2017 أن هناك فجوة بنسبة 25 في المئة في الأجور بين الممثلات والممثلين، حيث يحصل الذكور على ما يقارب المليون دولار أكثر من الإناث. وكلما تقدم الممثلون في السن، اتسعت الفجوة في الأجور، حيث يتقاضى الممثلون الذكور أجورًا أعلى حتى وإن كانوا متساويين في شهرة وانتشار. يُظهر حالات مثل التي حدثت مع أوليفيا كولمان وكلير فوي بأن الظلم المادي للممثلات لا يزال قائمًا.

مع مرور الوقت، لم تتغير الوضعية بالرغم من الجهود المبذولة لتحقيق المساواة في الأجور. حتى الممثلات اللواتي حاولن رفع صوتهن، مثل ميشيل ويليامز وباتريشيا أركيت، واجهن تحديات في الحصول على أجور غير متساوية مقارنة بزملائهن الذكور. ورغم التمثيل الجيد والمشاركة الفاعلة، تستمر الممثلات في تلقي أجور أقل بكثير من الرجال في نفس المواقع والدور الفنية.

يستمر التمييز المادي ضد الممثلات في صناعة الترفيه، حيث تظهر الشهادات والقصص حول الاختلاف الكبير في الأجور بين الجنسين. يبرر البعض هذا التفاوت بنوع الأفلام وسنوات الخبرة والشهرة، لكن الحقيقة تكمن في عدم قدرة الممثلات على التفاوض على الأجور بنفس القوة والإصرار الذي يتمتع به الرجال، وهو ما يؤدي إلى استمرار التفاوت المالي بينهما.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.