قال قيادي كبير في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن تطور الأمر الإسرائيلي بترحيل السكان من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة يعد خطيراً وسيكون له تداعيات خطيرة. وقد ألقى اللوم على الإدارة الأميركية، جنباً إلى جنب مع الاحتلال الإسرائيلي، عن هذا العمل الإرهابي. في الوقت نفسه، دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسيلئيل سموتريتش إلى دخول الجيش الإسرائيلي لمدينة رفح المزدحمة بالنازحين، مشيراً إلى أن التأخير يضر بإسرائيل وبأهداف الحرب، كما أنه أكد أنه يجب على الجيش الإسرائيلي هزيمة ما وصفه بـ”العدو”.
وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن التحرك العسكري في رفح ضروري بسبب رفض حماس مقترحات هدنة قدمها الوسطاء. وقد أبلغ غالانت نظيره الأميركي بقرار الحكومة الإسرائيلية بدء عملية عسكرية في رفح، حيث شرح جهود إسرائيل للإفراج عن المحتجزين ووقف إطلاق النار المؤقت، لكن حماس رفضت أي اقتراح يسمح بذلك.
وطلب جيش الاحتلال من السكان مغادرة الأحياء الشرقية لمدينة رفح والتوجه إلى منطقة المواصي جنوب غربي قطاع غزة، مشيراً إلى أن هذه العملية ستتم تدريجياً بناءً على تقييم الوضع الذي سيجري طوال الوقت. كما نشر الجيش خرائط على وسائل التواصل الاجتماعي لطرق الترحيل للفلسطينيين الذين نزحوا إلى رفح بسبب الحرب الدائرة منذ فترة.
وقد سبق أن دعت دول عدة إلى التجنب منع أي عملية عسكرية في رفح بسبب خطورتها، لكن رئيس وزراء إسرائيل والوزراء الداعمين له يصرون على التنفيذ بحجة أن رفح تعد آخر معاقل حماس. كما استمرت إسرائيل في حربها على غزة رغم قرار من مجلس الأمن بوقف القتال وتحذيرات من المجتمع الدولي بشأن العواقب البالغة لهذه العمليات.















