قال مصدر قيادي في حركة حماس إن الكيان الصهيوني يسعى إلى اتفاق لاسترداد أسراه دون ربط ذلك بإنهاء العدوان على قطاع غزة، مؤكدًا على أن حماس لن توافق على أي اتفاق لا يتضمن وقف الحرب. وأشار القيادي إلى أن العدو الإسرائيلي يتحمل المسؤولية بسبب رغبته في دخول رفح دون وقف العدوان والانسحاب الشامل. وأكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعرقل التوصل إلى اتفاق بسبب مصالح شخصية.
في سياق متصل، أكدت وكالة أنباء الجزيرة أن وفد حماس في القاهرة استقبل عرضًا ملائمًا في هذه الجولة من التفاوض، على الرغم من أن حكومة نتنياهو تتعمد تعطيل التوصل إلى اتفاق. وأكد أحد أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس أنهم يتعاملون بجدية مع مسألة التفاوض ويسعون إلى وقف معاناة الشعب في غزة. وطالبوا بإدخال تركيا وروسيا كضامنين في أي اتفاق مع إسرائيل.
من جهة أخرى، اتهمت وسائل إعلام إسرائيلية رئيس الوزراء نتنياهو بمحاولة عرقلة صفقة تبادل الأسرى مع حماس، معلنة أن إسرائيل لن توافق على إنهاء الحرب ضمن أي صفقة. وتم تداول تصريحات تؤكد على رغبة إسرائيل في دخول رفح بشكل مهما كانت الظروف. وأكدت صحيفة جيروزاليم بوست أن تصريح نتنياهو يأتي تحت غطاء مسؤول مجهول ولا يعبر عن وجهة نظر الحكومة.
وتعثرت جهود سابقة للتوصل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس بسبب عدم توافق الطرفين على شروط الاتفاق. وفي حالة عدم التوصل إلى اتفاق، تهدد إسرائيل بإجبار حماس على تحمل عواقب الحرب في رفح التي يعيش فيها مليون نازح فلسطيني. وتواصل الوساطة لإقناع الطرفين بوقف النار والتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة ويخفف من معاناة السكان ويسهم في تبادل الأسرى.
