جدت اشتباكات عنيفة في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بين الجيش السوداني وحلفائه من الفصائل المسلحة وقوات الدعم السريع، مما ينذر بانطلاق المعركة الفاصلة في المنطقة. يبدو أن المدينة على وشك دخول معارك طاحنة نظرًا للتأهب العسكري للأطراف المتحاربة. تم رصد قصف واشتباكات عنيفة في الأحياء الشمالية الشرقية للمدينة، مما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين وإلحاق الضرر بالمنازل.
انقطعت خدمات الاتصالات الهاتفية والإنترنت في الفاشر مع بداية الهجوم، مما أثر على الاتصالات في مدن دارفور الأخرى. قوات الدعم السريع تفرض حصارًا محكمًا على المدينة في محاولة للسيطرة عليها بعد سيطرتها على 4 من أصل 5 ولايات في إقليم دارفور. عدد من الحركات المسلحة خرجت عن الحياد وانضمت للقتال ضد قوات الدعم السريع.
رصدت الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وضعًا كارثيًا في الفاشر والمناطق المحيطة بها، مع تزايد عمليات العنف والتهجير والقصف الجوي على المدينة. حذرت الولايات المتحدة والأمم المتحدة من التداعيات الإنسانية المحتملة للصراع في المنطقة ودعت إلى وقف العنف والتهدئة.
تم التأكيد على أن الفاشر تعد قاعدة رئيسية للجيش السوداني لاستعادة الولايات الأربعة الأخرى في إقليم دارفور. تشن قوات الجيش والحركات المسلحة هجمات لصد هجمات قوات الدعم السريع، الذين يخططون لشن هجوم بري على المدينة. يبدو أن الفاشر تشكل تهديدًا كبيرًا على قوات الدعم السريع، خاصة بعد انخراط الحركات المسلحة في الصراع.
تواصل القوات المتحاربة التصعيد العسكري والإعلامي، مع استمرار التحذيرات الدولية من تداعيات إنسانية كارثية. يتحدث نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في دارفور عن تصاعد العنف والسرقة والتهجير في المنطقة، بينما اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش قوات الدعم السريع بارتكاب تطهير عرقي. تحذر الأمم المتحدة والولايات المتحدة من وقوع كارثة إنسانية في المنطقة.














